رئيس التحرير
عصام كامل

الجراد الصهيوني

لا يوجد مكان آمن في الأراضي الفلسطينية.. الصهاينة يداهمون المنازل ويعتقلون الشباب ويهدمون البنية التحتية من كهرباء ومياه ويقومون بتجريف الطرق ومحاصرة المستشفيات ويمنعون سيارات الإسعاف من نقل المصابين حتى تزهق أرواحهم.. 

 

وذلك في إطار تنفيذ مخططهم الشيطاني الإجرامي في الإبادة الجماعية التي ترتكب من خلال جرائم الحرب المعلنة لدى دول العالم، وبحصانة سياسية وعسكرية من الغرب وبعض الدول الأوروبية، التي تمدهم بالسلاح لقتل المدنيين، ولا تسمح بوجود مقاومة لمواجهة هذا الجراد الصهيوني الذي لديه القدرة على إتلاف الحياة المعيشية لسكان دولة فلسطين المحتلة.. 

بمعنع المساعدات الإنسانية واتباع سياسة الجوع والقتل والتدمير الذي يتبعه اليمين المتطرف، والصهيوني الأكبر نتنياهو الملطخة يديه بدماء المدنيين العزل، بحجة القضاء على المقاومة التي لها الحق المشروع في مواجهة الاحتلال.. 

 

ما حدث من أعمال إرهابية تتنافى مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان في الأيام السابقة خلال العملية العسكرية الموسعة على شمالي الضفة الغربية في جنين وطولكرم وطوباس أمر مرعب وخطير، يؤكد أن الخطة الحقيقية لقتلة الأطفال والنساء والشيوخ هو إحتلال قطاع غزة بالكامل، وإعادة احتلال شمالي الضفة الغربية استجابة لليمين المتطرف..

 

الذي يطالب بإقامة المستوطنات وإعادة المستعمرات من جديد، حيث تم حشد جيش الاحتلال وطائراته لتدمير البنية التحتية باستخدام الطائرات والمسيرات والمدرعات، وقنص الفلسطينيين وتدمير المباني وقيام المروحيات والمسيرات بمنع وصول سيارات الإسعاف للمصابين، ونقل جثث الشهداء وإطلاق الأعيرة النارية في محيط مخيم جنين ومحاصرته بالكامل، وقيام سلاح الجو بدفع مروحيات ومقاتلات ومسيرات لتوفير غطاء للقوات البرية.. 

 

على العموم ما قام به الصهاينة ليس عملية عسكرية موسعة فقط بل عملية بربرية مستهدف منها احتلال الضفة الغربية، خاصة وأن شهية الصهاينة منفتحة بعد حصولها على تفويض من أمريكا بحجة مواجهة الإرهاب الفلسطيني.. 

 

 

ويبقى السؤال أين دول العالم من هذا الإرهاب الصهيوني؟ وماذا فعلت المنظمات والهيئات الدولية؟ الكل يقف مكتوفي الأيدي أمام المشهد الدرامي في الأراضي الفلسطينية، وطالما بن غفير وسموتريتش يقودان نتنياهو فستصبح الأزمة خطيرة، والقادم أسوأ في ظل صمت رهيب وغض الطرف من المجتمع الدولي.

الجريدة الرسمية