ساخرون، مناخوليا.. حال الناس مع التجار
خارج عنبر العقلاء.. وخلف سور سرايتنا الصفراء.. ستجد أناسا يستجدون قوت يومهم ويصارعون المرض لعدم قدرتهم على شراء الأدوية التى ارتفعت أسعارها للضعف فى غضون شهور قليلة.. وإذا ما توافر لهم ثمن الدواء فلا يجدونه بسهولة..
فمعظم الأدوية اختفت من أسواقهم، هؤلاء الناس كلما خرجوا من حفرة وقعوا فى ضحديرة.. تنخفض أسعار السكر فترتفع عليهم أسعار البطاطس.. المانجا تبقى بسعر الليمون فيشتريها جميع من لا يستطيعون شراء كيلو الطماطم، التى ارتفع سعرها فجأة وبدون مقدمات لتنافس المانجا والموز والعنب باعتبارها مجنونة تتمتع باحمرارها فى عالم المناخوليا القابع خلف سور العباسية كل هؤلاء يعبث بهم نوع آخر من البشر يسمونهم بالتجار..
تجار البقالة وتجار الفاكهة وتجار الخضروات وتجار العقارات والسيارات وصولا لتجار العيش الفينو اللى بالتأكيد سيدلون بدلوهم مع اقتراب موسم المدارس، هؤلاء الناس يعبر عنهم إعلاميون يشحذون ألسنتهم ليخرجوا على الشاشة معلنين أن المصريين استهلكوا أدوية بـ 88 مليار جنيه خلال ستة أشهر فقط، وكأنهم يعلنون أنهم استهلكوا شيكولاتة سويسرية مثلا أو عنب بناتى..
أما نحن هنا فى عنبر العقلاء فنحمد الله على كوننا لا نشترى ولا نبيع وليس لدينا إعلام ليعبر عن حالنا، ويعد علينا حتى الدواء الذى نتجرعه إذا ما أسعفنا الحظ ووجدناه!!