رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: هو ممكن أحمد الجندي يلعب مكان إمام عاشور؟! أو سارة سمير بدلا من محمد عبدالمنعم؟!

فيتو

زيارة أبطالنا الأولمبيين، أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، لمعسكر الفريق الوطني أمس في معسكره استعدادا لمباراتي كاب فردي وبوتسوانا في مستهل مشواره في التصفيات القارية المؤهلة للأمم الأفريقية 2025 لقطة جميلة وعظيمة أحيي عليها الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.

فعلا لمحة جميلة من شأنها أن ترفع معنويات اللاعبين الدوليين قبل المباراتين المهمتين وتحفزهم طالما رأوا الأبطال الذين رفعوا علم مصر في أولمبياد باريس 2024.. ولكن.

المعنويات ليست كل شيء في عالم كرة القدم، وإذا كان الوزير قام بدوره في تهيئة اللاعبين لتلك المباريات باعتبارها مباريات دولية تلعب باسم مصر ولكن هل قام اتحاد الكرة بدوره؟!

اتحاد الكرة الذي قال لحسام حسن واللاعبين: البحر أمامكم والمنافس من ورائكم دون أن يقوم بالدور المفترض أن يقوم به من تهيئة الأجواء.. بل تسابق الجميع من أجل التقاط الصور التذكارية في مران المنتخب.

أليس هذا هو الاتحاد الذي فشل في إقناع الأندية بانضمام لاعبيهم لمعسكر المنتخب المبكر حتي يتمكن حسام حسام حسن من إصلاح ما أفسده الآخرون في إنهاء المسابقة متأخرين عن العالم أجمع، وبالتالي ظهرت الإصابات وآخرها إصابة أمام عاشور لأن الجميع يدرك أن اللاعبون انضموا للمعسكر بعد فترات راحة سلبية ودون تجهيز؟!

أليس هذا هو الحج عامر حسين مسئول المسابقات في المحروسة الذي صمم على استمرار المسابقة حتي النصف الثاني من أغسطس دون توقف مما أفسد مسيرة المنتخب الأولمبي الذي كان قاب قوسين أو أدني من تحقيق ميدالية أولمبية لأول مره في التاريخ؟! أليس هو المسئول عن انضمام اللاعبين لمعسكر المنتخب الوطني دون تجهيز لأن الأندية بحثت عن مصلحة لاعبيها من أجل الحصول على راحة تمكنهم من استكمال المسيرة في الموسم القادم ؟!

أي مناخ هذا الذي يعمل فيه الجهاز الفني بقيادة حسام حسن ؟! والجماهير عندنا لا تعترف بالظروف ولا الجوابات !!! لا تعترف إلا بالنتائج وتحمل دائما المدير الفني أي إخفاقات ….قد يري البعض أن المنافسين مستوى آخر ولكن كرة القدم لا تعترف بالفوارق والكل يعلم أن الكرة تتطور بسرعة رهيبة في أفريقيا ونحن محلك سر.

وماذا يفعل حسام أو أي مدرب في ظروف مثل تلك التي تعتبر ظروف تعجيزية لأي جهاز فني في حين اكتفي اتحاد الكرة بالتقاط الصور والسفر مع الفريق عمال علي بطال فهذا رئيس بعثة، وذاك مشرف عام وثالث مشرف خاص، وهلم جرا.

أبدا لن يستطيع أحمد الجندي بطل العالم في الخماسي الحديث وصاحب ذهبية أولمبياد باريس 2024، أن يلعب مثلا مكان أمام عاشور الذي تعرض لإصابة في بداية المعسكر ولن تستطيع سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية أن يستعينوا بها مكان محمد عبد المنعم الذي اعتذر عن الانضمام للمنتخب بسبب انتقاله لنيس الفرنسي مفضلا مصلحته علي مصلحة المنتخب.

أتمنى أن نهيئ الظروف للفرق الوطنية من إعداد وتجهيز ويأتي في النهاية الجانب المعنوي والزيارات المعنوية.
 

الجريدة الرسمية