هل يوافق الصهاينة على إنهاء الحرب فى غزة؟
لم تتخل مصر عن القضية الفلسطينية على مدى تاريخها، وخاضت الحروب من أجل حقها المشروع فى إقامة الدولة الفلسطينية، ودائما وأبدا تقف بجرأة وشجاعة فى جانب حق الفلسطينيين.. مصر لم تسمح بالتهجير القسرى حفاظا على حق الشعب الفلسطينى فى التواجد على أرضه..
منذ طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى والدولة المصرية هى أحد الوسطاء فى إنهاء الحرب فى قطاع غزة، التى عاشت ومازالت تعيش فترة قاسية بسبب تلك الحرب المدمرة، التى راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين وتدمير البنية التحتية، ومنع المساعدات عن المواطنين المدنيين، بل وصل جبروت الصهاينة إلى التجويع والقضاء على كل مناحى الحياة..
ورغم ذلك مازال الفلسطينى صابرا مرابطا متمسكا بأرضه مهما كانت التضحيات وجرائم الحرب التى يرتكبها الصهاينة فى الإبادة الجماعية، ولا يستثنى منها أحدا من أطفال ونساء وشيوخ ومدنيين وأطقم طبية وصحفيين وإعلاميين كانوا يؤدون رسالتهم فى نقل الحقائق أمام العالم، لتدرك شعوبهم كم المذابح التى ارتكبت بحق المدنيين التى تخالف القوانين والمواثيق الدولية..
الصهيونى الأكبر نتنياهو أصيب بالهياج بعد فشله فى معركة طوفان الأقصى، وأيضا فشله فى القضاء على المقاومة وتحرير الرهائن فصب غضبه على المدنيين بارتكاب جرائم الحرب على مرأى ومسمع العالم واغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى العاصمة الإيرانية طهران بمحل إقامته وسط فرحة الصهاينة..
ولكن كان الرد سريعا بالإجماع على اختيار يحيى السنوار خلفا له وهو من أشد أعداء الصهاينة، والذى يقود المقاومة فى القطاع.. منذ أيام أصدرت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية بيانا مشتركا بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وأكد الوسطاء الاستعداد لطرح مقترح نهائى لتسوية الأمور المتعلقة بالتنفيذ، وأن نستأنف المناقشات بين الجانبين الفلسطينى والصهيونى..
على العموم الوسطاء جادون فى إنهاء الحرب ولكن الصهيونى نتنياهو ورفاقه يناورون وليسوا جادين، وسوف يضعوا العراقيل لعدم إتمام الاتفاق والاتجاه نحو الصراع الإقليمى فى ضوء التصريحات النارية التى تصدرها إيران بأن الرد سيكون مؤكدا وصارما.