رئيس التحرير
عصام كامل

ساخرون، غراب البين يكتب: البيت بيت أبونا واللاجئين بيضربونا

غراب البين، فيتو
غراب البين، فيتو

بعد نهار طويل من اللف والدوران والمرازية فى خلق الله.. قررت أريح جتتى ساعتين وقت العصارى.. جلست فوق سور مترو الأنفاق بمحطة المطرية وانكمشت بين جناحىَّ واغمضت عينيّ يا دوب مرت دقيقتين وسمعت صوت 2 ستات بيتكلموا عن خناقة كانت فى عربة السيدات بين سيدتين سودانيتين وأخريات مصريات، تقول إحداهما إن الست السودانية خلعت الشبشب وضربت الست المصرية دون خوف أو قلق وكأن البلد بلدها.. 

 

إحنا خلاص بقينا ملطشة للاجئين، الست التانية ردت عليها وقالت: تعالى فيصل وشوفى اللى بيحصل منهم.. دول بيتحروا من خلال السماسرة عن الشقق اللى سكانها انتهت عقود الإيجار الخاصة بهم وبيروحوا لصاحب الشقة ويتفاوضوا معاه أنهم هياخدوها بضعف قيمة الإيجار.. لدرجة أن أصحاب الشقق كلهم أصبحوا لا يجددون عقود الإيجار للمصريين.. وشكلنا كدا احنا اللى هنبقى لاجئين عندهم.

 

وهنا أدركت أن المكان ده مش هينفع أنام فيه.. فوقفت على قدمى ونفشت ريشى وأخذت أنعق بأعلى صوتى “قاق قاق” فراح ركاب المترو يهشوننى ويقولون لى: غور من هنا يا غراب البين جبتلنا النكد والفقر.. 

 

 

فهربت مسرعا ولسان حالى يقول: بقا أنا اللى جبتلكم النكد والفقر أم أنكم من تنكدون على أنفسكم عمال على بطال؟! ألم تقولوا عنهم ضيوف واستقبلتموهم بالملايين دون تحرى عن أصولهم؟ ألم يتم تحذيركم أن هؤلاء منهم المتمرد ومنهم الهارب من السجون؟! آديهم أخدوا أماكنكم وبيضربوكم فى المواصلات.. وقال على رأى المثل: “البيت بيت أبونا واللاجئين بيضربونا”!

الجريدة الرسمية