يحدث بجامعة بنها!
لم تنته أزمة الاحتفال الهابط لبعض خريجي كلية تجارة الزقازيق بعد حتى تتوارد الأنباء عن عودة بعض صور السلوك غير القويم في كلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها! وممن أشرنا إليهم في مقال سابق من رافضي التحصيل العلمي الحقيقي، وهو ما لا يتم إلا إذا زين لهم البعض طريق التمرد ويدفعهم إليه دفعاّ!
لكن هل على حساب دور الجامعة؟ هل علي حساب القيم الجامعية؟! هل على حساب تخريج أجيال تتفاخر بوضع شهادات التخرج في إطار بارز بغرف الإستقبال لكن بغير الإحتفاظ بما درسته شيئا ودون الإستفادة أو إفادة الوطن به!
بعض الطلبة يريدون إختيار أساتذة المادة! بل ومنهجها! والمدهش أن أحدهم إنفعل مهددا مذكرا بأن والده يعمل في وظيفة مهمة! دون أن يقل أين تحديدا؟! نريد أن نعرف؟! هل والده مسئول متخصصا في إحدي المهن النوعية؟ هل لم يزل في الخدمة أم سابقًا؟! وهل لم يعرف أن مسئولي هذه المؤسسة ومنعا للالتباسات المتعددة قرروا تغيير مسمي وظيفتهم؟!
وأن مؤسستهم أكثر مؤسسات مصر انضباطا وتطهيرا لنفسها؟! وأن مثل هذا الاستغلال -إن تم- تراقبه أجهزة متخصصة شديدة الحزم والحسم والربط والضبط؟! بل أصلا ما قاله الطالب المقصود -الذي يهدد- يرفضه أبناء هذه المهنة التي تتعامل مباشرة ويوميا مع أبناء شعبنا مدركين حساسية وظيفتهم ودورهم وأهميتها للمجتمع! نريد نعرفة وظيفة والد الطالب المذكور حتى يمكن اتخاذ الإجراءات المناسبة!
علي كل حال.. لم تكن المرة الاولي.. فغير الطالب المقصود فعلها.. وليس هذا ما يدهشنا.. ما يدهشنا هو صمت العميد علي ذلك! لماذا لا نعرف؟! ولا نعرف سر ارتفاع صوته الدائم علي زملاءه! في نموذج غريب لإدارة مثل هذه المؤسسات الراقية! ومع زملاء له.. لهم مكانتهم وكرامتهم! في حين يصمت ويتجاهل لا ينتبه ولا يلتفت إلي وعند وأمام ما نعتبره عدوان علي كيان مؤسسة تعليمة لها مكانتها.. أو هكذا ينبغي!
من جديد.. نرفع الأمر لرئيس جامعة بنها.. وكل الشواهد.. والشهود.. تقول ويقولون بإنحيازه الدائم للعدل.. وللقيم.. وللجامعة.. دورا ومهمة.. رسالة وأداء.. وكذلك -وهذا هو الأهم- لكرامة أعضاء هيئاتها التدريسية!