رئيس التحرير
عصام كامل

استشهد هنية ولكن ستبقى فلسطين والمقاومة

تجرأ الصهاينة على ارتكاب كل المخالفات التى تتنافى مع القوانين الدولية والمؤسسات الأممية، من اغتيالات والعدوان على سيادة الدول وارتكاب المجازر والمذابح بحق المدنيين في حربها على غزة، وقتل الصحفيين لوأد نقل الصورة الوقحة والإجرامية للصهاينة أمام شعوب وقادة دول العالم، فكان الصحفيون الفلسطينيون هدفا، والنيل منهم على مرأى ومسمع العالم الذى لم يحرك ساكنا.. 

رغم الإجرام الذى يرتكب في حق المدنيين العزل، واستخدام سلاح الجوع ضدهم واستهداف المستشفيات الميدانية والمدارس التى تأوى النازحين واستشهاد العشرات.. 

 

كل هذه المذابح والجرائم يتحملها الاحتلال الصهيونى والإدارة الأمريكية التى تقوم بدعم الصهاينة سياسيا وعسكريا، ورغم مطالبات العالم بوقف حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، وتحقيق العدالة ليس فقط للشعب الفلسطينى إنما للبشرية كلها، إلا أن الصهاينة والأمريكان في وادٍ آخر، ولا يعيرون أي اهتمام للمجتمع الدولى والقانون الدولى والمواثيق والقرارات الدولية، وهو ما يؤكد أن ما يجرى هو قانون الغابة.. 

 

ودول العالم مطالبة بأن تستيقظ من سباتها العميق لأن ما يجرى سوف يعانى منه كل دول العالم مستقبلا، طالما أن هناك قرارات أممية يضرب بها عرض الحائط.. 

 

الصهاينة في حربهم على غزة بعد فضيحتهم المدوية في طوفان الأقصى لم يحققوا أي هدف من أهدافهم المعلنة، والتى تشمل القضاء على حماس وتحرير الرهائن على مدى عشرة شهور كاملة، فكان المدنيون هدفا لهم طوال هذه الفترة، مما تسبب في استشهاد المئات أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، لأنهم ويواصلون تنفيذ مخططهم بالإبادة الجماعية والتهجير القسرى والاغتيالات.. 

 

 

فبالأمس القريب تم اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية في مقر إقامته في طهران بعبوة ناسفة، وهو ما يعد اختراقا أمنيا تتحمله إيران.. استشهد هنية ولكن ستبقى فلسطين والمقاومة.. على العموم إسرائيل دولة معادية سرطانية يجب عزلها إذا كان هناك نية من الدول للوقوف ضد القوى المعادية التى ترتكب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الشعوب.

الجريدة الرسمية