حفلة التصفيق لمجرم الحرب مشهد مخز للإنسانية

لم يخجل الصهيونى مجرم الحرب نتنياهو من نفسه وهو يتحدث أمام أعضاء الكونجرس الأمريكى عن وهم الانتصار المزعوم الذى سيتحقق في معركته على الأطفال والنساء.. ولم يخجل من نفسه عندما احتشد المئات من المتظاهرين فى العاصمة الأمريكية واشنطن احتجاجا على وصوله لإلقاء خطابه أمام أعضاء الكونجرس ولقاء بايدن..

كما لم يخجل الصهيونى من قيام رشيدة طليب أحد أعضاء الحزب الديمقراطى من عدم تفاعلها مع مهرجان التصفيق ورفعها لافتة مكتوبا عليها عبارة: «مذنب بالإبادة الجماعية ومجرم حرب داخل القاعة».. 

ادعى نتنياهو في خطابه أن المحتجين على الحرب في غزة أغبياء، تستفيد منهم إيران وتقوم بتمويل التظاهرات رغم إدراكه أنه زعيم الصهاينة والأغبياء معًا، برغم أن الترحيب المبالغ فيه من أعضاء الكونجرس لصهيونى متهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة أمام محكمة العدل الدولية يعد إسقاطا لكل من صفق ووقف لتحية قاتل الأطفال.. كما يعد مصدر قلق كبير من حيث القيم الإنسانية والقانون الدولى ومستقبل الديمقراطية. 

صورة الأعضاء وهم يواصلون حفلة التصفيق والتهليل للسفاح الدموى مشهد مخز للإنسانية، لأنهم يصفقون لقاتل الأطفال والنساء من الأبرياء ويواصل جرائمه بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، وهو ما يؤكد أن الأمريكان متهمون على قدر اتهام هذا الصهيونى ومن على شاكلته.. 

الصهيونى طالب خلال خطابه بالإسراع في دعمه بالأسلحة، ولكنه لم يضف أي جديد، وحاول إعادة الدولة المحتلة إلى الخريطة السياسية وإعادة خلق إجماع بين الحزبين الجمهورى والديمقراطي حول دولة الاحتلال.. 

حتى لا ننسى جرائم أهل الشر

شكرا للفريق عباس حلمي

على العموم وصل الصهيونى إلى الكونجرس ويداه ملطختان بدماء عشرات الآلاف من الفلسطينيين ورغم إدانته من أغلب المنظمات الإنسانية، وتتأهب المحكمة الجنائية لإصدار مذكرة توقيف بحقه، وتطارده المظاهرات التى تطالب بمحاسبته، يستقبله الأمريكان، وهو ما يؤكد إسقاط الديمقراطية الأمريكية التى كان الأمريكان يتباهون بها أمام العالم.