رئيس التحرير
عصام كامل

شكرا للفريق عباس حلمي

من حق الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران السابق أن نتقدم له بالشكر والعرفان على ما حققه من إنجازات ونجاحات خلال فترة توليه حقيبة الوزارة ومدى الاستقرار الذى شهدته كل أنشطة الطيران المدنى فى عهده بالرغم أنه لا يملك عصا سحرية، ولكنه يملك مهارة فى الإدارة والتخطيط ووضع استراتيجيات تتناسب مع المرحلة التى تولى فيها المسئولية وإصدار القرار الصائب.. 

 

ويحسب له أنه لم يسمح بوجود أى فاسد فى هذا الحقل أو للكفاءات المتواضعة التى تجيد التسلق لشغل مناصب قيادية، كما أغلق كل الطرق أمام المتملقين والموتورين لتحقيق مآربهم المسمومة، ولأن بقاء الحال من المحال والمناصب لا تدوم لأحد وهذه سنة الحياة فيكفى الفريق عباس حلمي أنه نجح فى مهمته غادر وهو يدرك أن ما حققه من نجاحات تضاف إلى رصيده المهنى على مدى تاريخه في خدمة الوطن الغالى عسكريا ومدنيا. 

 

ومع تولى الطيار سامح الحفنى مهام وزارة الطيران فى الحكومة الحالية تستكمل المسيرة وتستمر الآمال والطموحات لدى العاملين خاصة، وأن تعيين الحفنى وزيرا للطيران أسعد الجميع لأنه أحد أفراد هذا القطاع الحيوى على مدى سنين طويلة، ويعرف الكثير عنه.. 

 

وبالطبع لديه رغبة قوية في النجاح خلال فترته الوزارية، ويعى أن العمل الجماعى هو طريق النجاح وجنى الثمار طالما تعانقت الأيادى وتآلفت القلوب، ووضع كل فرد سواء كان مسئولا أو موظفا مصلحة القطاع نصب عينيه، وأن يدرك أن صناعة الطيران تواجه تحديات كبيرة تستوجب بذل الجهد من أجل الحفاظ على الصورة الوردية للقطاع من مطارات ونقل جوى والحفاظ على الكيان الوطنى مصر للطيران التى تمتلك التاريخ والريادة. 

 

 

على العموم، دوام الحال من المحال فالكل سيترك منصبه فى الوقت المناسب ويبقى الطيران المدني، ولكن المهم أن تكون هناك بصمة لكل من شغل منصبا رفيعا تحمل خلاله المسئولية، وأزعم أن الطيار سامح الحفنى لديه كل مقومات النجومية لأن يسجل اسمه بحروف من ذهب فى سجل القيادات الناجحة.

الجريدة الرسمية