23 يوليو.. ناصر يا حرية
مضى 72 عاما على ثورة الشعب في 23 يوليو 52 ضد الطغيان والامبريالية بالداخل والخارج.. ثورة أطلق شرارتها أبناء المصريين في الجيش لتعم شرارتها كل ربوع المحروسة.. ثورة الأحرار ضد محجوب عبد الدايم والشحات في كل شارع أو حارة بمدن وقرى أم الدنيا، لتعيد للإنسان المصرى كرامته وحقوقه المسلوبة عبر قرون طويلة..
سواء من مستعمر أجنبى إمبريالى غاصب أو من زمرة القوادين والنصابين واللصوص الذين استحلوا معاونة وخدمة المغتصب الانجليزي وفتحوا لهم أبواب حصون المحروسة لينهبوا خيراتها، ويدهسوا كرامة أبنائها تحت أقدام الأغوات وأسيادهم من طغاة الإمبراطورية الإرهابية التى باتت لا تغيب عنها الشمس..
72 عاما مضت على ثورة الشعب وزعيمهم ناصر لإستعادة مجد أم الدنيا القديم بلواء يرفعه المصريين من أبناء الحفاة العراة الجوعى المرابطين في عشش وزرابى وحوارى المحروسة، ينتظرون في صبر منذ سنين طويلة إنطلاق شرارة اللحظة الفارقة لاستعادة كرامتهم ومجد بلادهم القديم وقد فعلها وأطلق شرارتها ضباط جيشهم الأحرار وإلتفت حولهم كل جموع الشعب من أسوان للإسكندرية ليكتبوا ميثاق عهدهم الجديد.. عيش حرية كرامة للجميع.
ثورة23 يوليو لم تكن لتحقيق أحلام النخبة التى كانت ترتع في قصورها وتمرح في أراضي اقطاعياتها الممتدة على طول وادينا القديم، وتقيم الليالى الملاح في نواديها وحاناتها بمزيد من الرفاهية والبغددة، بمشاركة المغتصب القادم من دروب جبال الأناضول وحليفة الإرهابي القادم من كهوف جبال الألب وسكسونيا ينهب خيرات بلادنا وينعم بسحر شواطئها وهوائها العليل وماء نهرها العظيم..
ثورة 23 يوليو كانت لطرد كل بك وكل ناهب لخيراتها عاش وترعرع في دواوينها وصلب كل من تحالف مع الشيطان واستغل إحسان بلدنا العظيمة.. أبناء كمت وايجبت الحقيقين لم يعودا يستمعون أو يشفقون حتى على نحيب أحفاد البكوات أو محجوب عبد الدايم لعودة نعيم قصور السلملك والحرملك الملكية وبريق شوارع الحلمية وعابدين والرمل ورأس التين والمنشية..
أبناء أحرار يوليو يدرسون أن التحديات أمامهم عظيمة ومستمرة، فأهل الجنيه الذهبي والحرية الامبريالية متربصين ومستعدين في كل العصور للتحالف مع الشيطان، وكل شياطين الدنيا لعودة مجدهم القديم، ليمرحوا في إقطاعيات جديدة من رأس التين إلى حلايب وشلاتين، وإنا لهم لمتربصين.