رئيس التحرير
عصام كامل

هو سؤال واحد عن الثورة وزعيمها!

سألني صديقي الذي طلب حوارا هادئا وقال: هل كانت مصر دولة متقدمة قبل ثورة يوليو؟!
قلت: لم تكن هناك دولة بالمعني العلمي للكلمة قبل الثورة.. ومعرفة ما تم بناؤه بعدها يكشف معني ما نقول.. بعد الثورة تأسس جهاز المخابرات العامة، وهيئة الرقابة الإدارية، وأجهزة المركزي للمحاسبات، والتنظيم والإدارة، والتعبئة والإحصاء، والقومي للبحوث، والقومي للبحوث الجنائية، والقومي للدراسات الأفريقية.. 

 

ومركز بحوث الإسكان، ومركز البحوث الزراعية، ومعهد تيودور بلهارس، ومعهد السمع والكلام، ومعهد القلب بامبابة، ومعهد الأورام، ومستشفي معهد ناصر، وهيئة الإسعاف، والتأمين الصحي، وهيئة القومسيون الطبي، وبرج القاهرة، وكورنيش النيل، والتلفزيون المصري، وستاد القاهرة، والمؤسسات الثقافية كلها، الهيئة العامة للكتاب، ومعرض الكتاب، ومركز الترجمة، والسيرك القومي، ومسرح البالون، والصوت والضوء، ومسرح العرائس، ومسرح الطليعة.. 

 

وبعثات المخرجين وأشهرهم كرم مطاوع وسعد أردش وغيرهم، والأعلي للفنون، وأكاديمية الفنون وما بها من معاهد السينما والتمثيل والديكور والإخراج، فضلا عن الإصدارات وسلاسل الكتب، والثقافة الجماهيرية، والمكتبات العامة والمتنقلة، والعلمية الأسطورية لنقل آثار النوبة، ونجحت نجاحا ساحقا، وفرق الموسيقى العربية، والقومية الفنون الشعبية، وأوركسترا القاهرة السيمفوني، والدعم الهائل لفرقة رضا بعد ضمها للدولة وفرق التلفزيون والأقاليم.. 

 

 

فممكن تقولي دولة إيه إللي كانت بغير كل ذلك؟! إحنا هنهزر؟! يا صديقي مش بترد ليه؟! إنت نمت؟! طيب عايز أكملك باقي الحاجات خاصة الصناعة..
قال: مش نمت.. لكن مذهول ولا أعرف كيف فاتني كل ذلك ولم أنتبه إليه!

الجريدة الرسمية