رئيس التحرير
عصام كامل

عكس عكاس (7)

* مجلس الوزراء

وافقتم منذ أيام على مشروع لتعديل بعض أحكام قانون المرور رقم 66 لسنة 1973، بهدف تشديد العقوبة على الظاهرة القميئة لقيام البعض بطمس اللوحات المعدنية، غير أن التعديل لم يلتفت للأسف للظاهرة الأكثر انتشارا وقبحا، من بعض من يتصورون في أنفسهم سلطة أقوى من الدولة والقانون، والإقدام علنا على نزع اللوحات المعدنية من الأساس، والتجول هم وأبناؤهم بسياراتهم أمام الجميع، في ظاهرة تسبب قهرا للأغلبية العظمى من المصريين.

 

المؤكد أن مواجهة ظاهرة طمس وتزوير اللوحات إتجاه محمود، غير أن تجاهل تحدى هيبة الدولة ونزع اللوحات من الأساس، إلى جانب العقوبات غير الرادعة التي وردت بالتعديل، جعلته كأن لم يكن، خاصة أنه قصر العقوبة على الحبس لمدة لا تزيد عن سنة، أو الغرامة بمبلغ لا يزيد عن خمسة آلاف جنيه.

 

السادة الوزراء.. "لو عندكم إرادة للإصلاح إعملوا قانون رادع وطبقوه على الجميع، لكن تسيب باب علشان أولاد الذوات يتمنظروا على خلق الله منه، يبقى بلاها تعديلات".

* رئيس الوزراء

عذرًا، فقد جانبك التوفيق في الاعتذار الذي تقدمت به علنا لطبيبة مستشفى المراغة، كما أن أعضاء مجلس نقابة الأطباء بسوهاج الذين تقدموا باستقالاتهم؛ اعتراضا على تعنيف المحافظ للطبيبة جانبهم التوفيق أيضا، ولاسيما أنهم فضلوا الانحياز لمواقعهم النقابية والضرب بأقل مبادئ مهنتهم عرض الحائط.

 

مهنة الطب مهنة إنسانية في المقام الأول معالي رئيس الوزراء، واللواء عبدالفتاح سراج محافظ سوهاج لم يخطئ، بل إنحاز للإنسانية قبل اللوائح، وهو ذات المنطق الذي كان يحتم على الطبيبة الانتصار لمبادئ مهنتها والكشف على الطفل أولا، ثم طلب من والده إحضار تذكرة.

 

معالي رئيس الوزراء.. اعتذارك للأسف جاء مدفوعا بضغط من رأي عام مضلل على مواقع التواصل الاجتماعي، وأظن أن اعتذار المحافظ جاء أيضا تحت ضغط، كما أن استقالات مجلس النقابة جاءت مدفوعة بأغراض انتخابية على حساب مبادئ مهنتهم.

 

غير أن السؤال الذي أرجو أن يجيبني عليه كل أطراف الأزمة الذين انتصروا للطبيبة الآن، ماذا لو لم يحضر المحافظ ولم يكن والد الطفل المريض يمتلك ثمن التذكرة؟ "يا ناس ارحموا الغلابة علشان ربنا يرحمكم".

* المجموعة الاقتصادية الجديدة

أعتقد أنه قد آن الأوان للاستناد لسياسات اقتصادية لا ترتكز على الاستدانة، وبيع الأصول، وجيب المواطن الفقير، لاسيما أن هناك العديد من الإجراءات التي تحتاج إلى إرادة، تقاعست كل الحكومات السابقة عن الاقتراب منها، على الرغم من أن مواردها كفيلة بسد عجز الموازنة بشكلٍ كاملٍ.

 

منذ سنوات والحكومة تتجنب الاقتراب من هيكلة هيئات اقتصادية خاسرة التي تكبد الخزانة العامة مليارات الجنيهات سنويًا معالي الوزراء، في حين أن تقارير جهاز المحاسبات أكدت أن الحسابات الختامية لـ16 هيئة منها قد حققت خلال العام المالي 2022/2023 خسائر بلغت 14.4 مليار جنيه، بل إن بعضًا منها، حصلت على إعانات من الخزانة العامة بلغت 468 مليار جنيه.


معالي الوزراء.. الحكومة التي ما زالت تصر على بيع أصول ومشروعات ناجحة، تتقاعس منذ سنوات عن اتخاذ الإجراءات المطلوبة أيضا لاسترداد مستحقات حكومية متأخرة لدى الغير تصل لنحو 570 مليار جنيه.. "دا مال عام يا سيادنا حتتحاسبوا عليه قدام ربنا".

* وزير الرياضة

فريق كاظمة الكويتي تعرض خلال معسكره بمدينة الإسكندرية منذ أيام لواقعة نصب مؤسفة، بعد أن انتحل وكيل لاعبين صفة مسؤول بنادي تليفونات بني سويف، واتفق مع البعثة الكويتية على إقامة مباراة ودية مقابل مبلغ مالي كبير.

 

وبعد نهاية المباراة التي انتهت بفوز الفريق الكويتي بسبعة أهداف، فوجئت البعثة ببيان من نادي تليفونات بني سويف، ينفي فيه أن فريقه قد خاض أية مباريات ودية، وأتضح أن فريق كاظمة قد واجه فريقًا مزيفًا جمعه وكيل اللاعبين من شوارع الإسكندرية، وقام بتقاسم المقابل المادي معهم.

 

 

معالي الوزير.. متى ستتحرك الدولة لتطهير المنظومة الرياضية من توغل الأرزقية والسماسرة والمرتشين، الذي طال فسادهم كل نواحي المنظومة، بشكل بات يهدد بتراجع كل الألعاب الفردية والجماعية، ووصل إلى حد قيام شخصية عربية شهيرة، بتسليم أحد جهات الدولة قائمة طويلة بأسماء شخصيات رياضة وإعلامية شهيرة قام برشوتهم؟!.. "التطهير إرادة، ولو عاوزين حتعملوا".

الجريدة الرسمية