تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة الأنبا إشعياء الإسقيطي
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس العظيم الأنبا إشعياء الإسقيطي.
قصة الأنبا إشعياء الإسقيطي
سنة 163 للشهداء ( 447م ) تنيَّح القديس العظيم الأنبا إشعياء الإسقيطي المتوحد بجبل شيهيت. وُلِدَ هذا القديس سنة 337م، أحب النسك والصلاة والصوم وغير ذلك منذ صغره ولما بلغ سن الثامنة عشرة من عمره ترَّهب ببرية شيهيت وتتلمذ على يد القديس أخيلس الذي دربه على النسك الشديد. عاصر القديس مكاريوس الكبير ورافقه كثيرًا وتعلم منه. وكان بين مشاهير النساك في برية شيهيت الذين شغف بهم البابا أثناسيوس الرسولى وكان يسأل عنهم في رسائله.
كان القديس الأنبا إشعياء معلمًا للقديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك. وفي إحدى المرات كان أرسانيوس يأكل صنفين من الطعام بقلًا وخلًا. وقد خجل الأنبا إشعياء أن يحدثه في هذا الأمر إذ أنه كان يعلم حياته الأولى، فدخل قلاية الأب زينون ووجده يبل الخبز الجاف في ماء به ملح بسبب الحر الشديد فوجدها فرصة لا للتشهير بالراهب بل لتعليم أرسانيوس. فأخذ الأنبا إشعياء الوعاء الذي به الماء ووضعه أمام قلاية أرسانيوس وأمر فدقوا الجرس واجتمع الإخوة، عندئذ قال: " يا أخي، لقد تركت تنعمك وكل مالك وجئت إلى الإسقيط حبًا في الرب وفي خلاص نفسك، فكيف تريد الآن أن تلذذ ذاتك بالأطعمة... إن كنت تريد أن تأكل مرقًا امض إلى مصر، لأنه لا يوجد في الإسقيط تنعم ". وإذ سمع أرسانيوس قال لنفسه: " هذا كلام موجه إليك يا أرساني ".
وقد اشتهر القديس الأنبا إشعياء بحكمته العالية في توجيه وإرشاد الرهبان وخاصة المبتدئين منهم. فقد جلس القديس أرسانيوس يأكل فولًا مسلوقًا مع الرهبان فكان يأكل الجيد ويترك الرديء، فخشي الأنبا إشعياء أن يفسد أرسانيوس نظام الدير، فاختار أحد الرهبان وقال له: " احتمل ما أفعله بك من أجل الرب " فأجابه الأخ أمرك يا أبى. قال له اجلس بجانب أرسانيوس وتناول الفول الأبيض وكُله، ففعل الأخ كما أمره. وفاجأه الأنبا إشعياء بضربة قائلًا: " كيف تنقى الفول الأبيض لنفسك وتترك الأسود لإخوتك "، فصنع أرسانيوس ميطانية للأنبا إشعياء والإخوة وقال لذلك الأخ: " إن هذه اللطمة ليست لك ولكنها موجهة لخد أرسانيوس ".
وفي عام 407م ترك القديس الأنبا إشعياء برية شيهيت هو وتلاميذه بسبب غارة البربر الأولى وعاش جنوب مدينة نصيبين مدة أربعين سنة، كتب فيها كتابات كثيرة عن النسكيات سُميت " نسكيات إشعياء " وكتب أيضًا عن مخافة الله، ومحاسبة النفس، والاتضاع وطرح النفس أمام الله، واللطف مع الإخوة، والأبدية، ونصائح للمبتدئين. وامتازت جميع كتاباته بالاستناد إلى المبادئ والمفاهيم الإنجيلية وهي منتشرة بين الرهبان في الشرق المسيحي كله وبكافة اللغات القبطية والسريانية والحبشية واليونانية واللاتينية، كما تُرجمت إلى اللغة الفرنسية.
وقد اهتم به السريان جدًا ورفعوه إلى مستوى عال من التكريم مع أنه قبطي صميم، ولما بلغ القديس من العمر مائة وعشر سنين تنيَّح بسلام.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.