مصر للطيران تفسد حملات التشهير
في منتصف العام الماضى خلت قائمة أفضل 100 شركة طيران من وجود مصر للطيران لأول مرة في تاريخها وفقًا لتصنيف سكاى تراكس العالمى لشركات الطيران، وفي نهاية نفس العام الماضى شاهدنا هجوما شرسا من البعض بينهم نواب برلمان قدموا طلبات إحاطة موجهة إلى رئيس الوزراء ووزير الطيران بشأن خروج مصر للطيران من التصنيف العالمى..
ومطالب بتقييم أداء الشركة في ظل تراكم الديون واستمرار الخسائر الإجمالية والشهرية دون أن يدركوا أن صناعة الطيران في غاية الحساسية وتتأثر بكافة الأحداث، سواء كانت محلية أو عالمية وكانت جائحة كورونا هى الأشد والأعنف من الأزمة المالية العالمية وأجبرت كبرى شركات الطيران على رفع الراية البيضاء، وانسحاب البعض من سوق النقل الجوى وإجبار البعض على تخفيض الأجور والاستغناء عن بعض العمالة..
وبالرغم من ذلك أثار خروج الشركة الوطنية من قائمة أفضل الشركات انتقادات نواب البرلمان ودفعهم إلى تقديم طلبات إحاطة واستجوابات، ووصل الأمر إلى انتقادات بشأن الخسائر والتعيينات التى وصفوها بالعشوائية وفوق احتياجها الحقيقى.. واتهامات بسوء الإدارة ونصبوا أنفسهم خبراء في صناعة الطيران برغم إمكاناتهم المتواضعة..
لم تلتفت مصر للطيران لكل حملات التشهير التى نالتها واستمرت في مسيرتها تخطو خطوات النجاح بسواعد رجالها الأشداء حتى جاءت لحظة الحسم عندما قامت شركة سكاى تراكس البريطانية العالمية بعمل تقييم ثان في الربع الأول من العام الرابع، وكانت مصر للطيران ضمن قائمة أفضل شركات الطيران عالميا، حيث حصدت المركز 88..
كما حصلت على المركز الثانى عالميا كأكثر شركات الطيران تطورا، فضلا عن حصولها على المركز الأول أفريقيا كأكثر شركات الطيران من حيث التطور وتحسين الخدمات.. على العموم مصر للطيران شركة عملاقة صاحبة تاريخ وريادة لا تلتفت إلى حملات النقد والتشهير، لأن لديها استراتيجية عمل واضحة تصب فى مصلحة الشركة الوطنية التى تنطلق في عنان السماء ونجحت في إفساد حملات التشهير.