الجزر المنعزلة أهم أسباب المشكلات والأزمات
نحن على أعتاب مرحلة جديدة من الانطلاق للأفضل واستكمال مسيرة التطوير والتحديث فى كافة أنشطة الطيران المدنى بعد تعيين الطيار سامح الحفنى وزيرا للطيران، الذى يدرك أهمية هذه الفترة ومدى التفاعل معها بإيجابية، من خلال التجديد فى الأنشطة الذى ينبغى أن يقود تلقائيا للأفضل، لأن أدوات وعناصر التجديد ينبغى أن تكون على رأس أولويات الوزير لإشاعة مناخ الرضا والاطمئنان داخل كل قطاعات الطيران المدنى..
أحسب أن الطيار سامح الحفنى وزير الطيران المدنى مطالب بأن يضع على رأس أولوياته أن التعاون مع كافة الأنشطة ضرورة حتمية، لأنها تقضى على سياسة الجزر المنعزلة التى أثبتت الأيام والمواقف والتجارب أنها من أهم أسباب المشكلات والأزمات، وبذلك نتفق على أهمية أن تعزف كافة قطاعات وأنشطة الطيران سيمفونية واحدة مرتبطة بتغييرات جذرية وحقيقية فى الفكر والأداء ولا يتوقف الأمر بتغيير الأشخاص والمسميات..
لقد عانى كل من عمل فى الفترة السابقة من قيادات الطيران المدنى من تتابع الأزمات الواحدة تلو الأخرى والتى هزت اقتصاديات العالم، ومنها صناعة الطيران وكانت جائحة كورونا الأشد والأعنف من الأزمة المالية العالمية التى عصفت رياحها بكبرى شركات الطيران وحولت المطارات إلى أشباح، وأثرت على أداء المسئولين عن الصناعة، وقبل التعافى كانت الحرب الروسية الأوكرانية ثم العدوان الصهيونى على غزة..
هذه الأزمات لم تكن الوحيدة فهناك أزمات أخرى عالمية تؤثر على الصناعة ولكن هناك حلول للأزمات لدى من يمتلك مهارة إيجاد الحلول والمواجهة الحاسمة، وهنا يأتى الدور الأعظم فى بذل الجهد والعطاء من قبل الجميع لتحقيق النجاحات المنتظرة مع ولاية جديدة للطيران المدنى..
على العموم شكرا للفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران السابق الذى أدى دوره بكل كفاءة وبذل الجهد فى ظروف صعبة عالميا وإقليميا ومحليا، ولكن المناصب لا تدوم لأحد ودوام الحال من المحال والتغيير سنة الحياة.