كنتاكي غزة!
تخيلوا أن من نال قسطا من التعليم الابتدائي ثم الإعدادي ثم الثانوي ثم الجامعي ترمي له لجان الأجهزة الصهيونية بوستا كاذبا بأن الفلسطينيين يقبلون علي فرع كنتاكي غزة، في الوقت الذي نقاطع نحن في مصر وباقي الشعوب العربية كنتاكي وغيرها من المطاعم الغربية.. فيصدقه؟!
ويصدق مثلا أن هناك فرعا لكنتاكي في غزة؟! وأنه يعمل؟ وأنه يعمل وسط كل هذا الخراب؟! وأن مكوناته تأتي من الخارج وتدخل للقطاع؟! وأن هناك من معه أموال للذهاب إليه؟! وأنه لم يتضرر أو يتأثر أو يهاجمه أحد؟! تخيلوا أن هناك بيننا متعلمين يصدقون كل ذلك أو بعضه؟!
باتت شبكات التواصل مرتعا للجان إسرائيلية وإخوانية ولكل منها أهدافه.. وبات أيضا ضعاف الوعي عديمي الثقافة بسطاء النية الوقود الأساسي الذي يحمل هذه الأكاذيب للجمهور المصري والعربي دون مراجعة، رغم أن الأمر لا يحتاج إلا لقليل من التفكير! فقط قليل من التفكير!
علي كل حال المتأثرون بالمقاطعة كثيرون سيبذلون كل جهدهم لإفشالها.. ويبقي القول في هذا الموضوع إن دعوة المقاطعة ليست إلا دعوة لتفضيل المنتج الوطني وإحلاله محل المستورد، حتي المطاعم تدعو الفكرة إلي دخول مستثمرين ممن يقدمون ماركات وطنية، تحل محل الماركات الأجنبية بذات الأفرع والعمال، وبالتالي ليست دعوة لقطع عيش المصريين كما يروجون!
هم أصلا لا يريدون إنتاج محلي مصري، والنجاح الساحق للفكرة في روسيا يريدون منعها من التطبيق ووقف العدوي بها في كل العالم! وهي في الأول وفي الأخير دعوة ديمقراطية من حقك أن تقبلها أو ترفضها، وهي ترتبط أكثر بالعزيمة وليس بالوطنية، ولكن ليس من حقك دعم شائعات العدو!
علي كل حال البوست المنشور نشره صهيوني اسمه ايدي كوهين لدينا صورة منه.. والصورة التي يحمل فيها فلسطينيون أكياس كنتاكي من 2013 لأكياس دخلت من مصر إلي القطاع صورها -وفقا لموقع مسبار المتخصص- المصور الصحفي وسام نصار لصحيفة نيويورك تايمز!
البعض سيقول إنهم يشربون بعض المشروبات الغازية! وربما يكون ذلك صحيحا.. والأديان أباحت الحرام من أجل إنقاذ روح الإنسان، فما بالكم بمن لا يجدون حتي الأكفان وليس فقط الماء والطعام!
انتبهوا من ألاعيب اللجان الإلكترونية.. نحذر منذ أكثر من عشر سنوات ونقول: لا تجعل نفسك دون أن تدري عميلا لأقسام الحرب النفسية في أجهزة العدو!
اللهم بلغت..