رئيس التحرير
عصام كامل

الشركة المتحدة بين ماسبيرو زمان ومنى الشاذلي!

ماسبيرو زمان، المحطة التي تتيح للأسرة المصرية القدرة علي تلبية نداء حنينها للماضي وذكرياتها معه.. وفي إحدى حفلاتها المعادة من تسجيلات فرقة الموسيقي العربية ربما تعود إلي ثمانينيات القرن الماضي علي أقصي تقدير تابعنا أصوات رائعة.. لا تقل في عذوبتها عن أصحاب الأغاني الأصلية التي يعيدونها علي الناس.. 

 

اندمجنا مع ما يقدم حتي انتبهنا للحظة وتساءلنا: أين هؤلاء؟ كيف يمر علينا هذا العدد من الموهوبين دون وجود واحد منهم.. واحد فقط.. اليوم؟! كيف فرطنا في هذه الثروة وأهدرناها مطربات ومطربين؟! الكثيرون يمدحون في وزراء ثقافة سابقين دون تحميلهم ما جري لقوانا الناعمة طوال النصف قرن المنصرم!


أيام مرت علي حلقة ماسبيرو زمان وتقدم الاعلامية مني الشاذلي علي حلقتين فرقة المسرح القومي الغنائية أو التي تقدم عروضها عليه.. أعز الناس، التي يشرف عليها المايسترو ماجد سرور أشهر وأهم وأفضل عارف قانون مصري.. لنستمتع بمواهب وأصوات تعيد الأمل في البقاء دايما في الصدارة وإن بالفعل بلدنا ولادة، وأن المواهب في كل مكان.. علينا فقط أن نكتشفهم ونقدمهم..


هذا الفراغ الذي جرى في دور الدولة ورعايتها للمواهب والكفاءات تملأه اليوم الشركة المتحدة التي تخصص مسارا مهما للمواهب في كل المجالات.. صحيح كونها بدأت نشاطها قبل سنوات معدودة لكن هذا يحملها عبئا أكبر ومسئولية أعرض في البحث واكتشاف وتبني أطفال وأبناء مصر في المجالات كافة..

 


حفل مني الشاذلي قدم مواهب كانت تستحق الاكتشاف قبل سنوات، لكن لم تزل الفرصة قائمة.. وإطلالتهم علي الناس من برنامج جيد علي قناة متميزة  بعض من تعويض يستحقونه.. لكن الأمل في المستقبل وأن يكون لدينا عشرات الألوف من الكفاءات والموهوبين بطول مصر وعرضها.. قراها ومدنها وقصور وبيوت ومديريات الثقافة.. في النوادي ومراكز الشباب وعلي الشاشات!
مهمة الشركة المتحدة كبيرة.. شرط أن نبدأ.. وقد بدأنا!

الجريدة الرسمية