انقلاب عسكري في إسرائيل!
في تصعيد كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش الإسرائيلي اتهمت سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلى قيادة الجيش بتنظيم انقلاب عسكرى ضد زوجها، وجاء هذا الاتهام في لقاء جمعها مع عدد من أسر المحتجزين في غزة، كما كشفت ذلك صحيفة هارتس الإسرائيلية!
ففى طيلة اللقاء وجهت سارة انتقادات عدة مرات لأنهم يروجون أخبارا كاذبة عن زوجها، وعندما اعترض على ذلك عدد من حضور اللقاء قالت لهم أنتم لا تعرفون أن قيادة الجيش تنظم انقلابا عسكريا ضد زوجها، وذلك للتغطية على إخفاقاتهم فى السابع من أكتوبر وما تلاه من حرب لم تنتهِ بعد!
ولا شك أن سارة لم تكن تعبر عن هواجسها وحدها وإنما هواجس زوجها أيضا، ويعزز ذلك أن ابنها شن في ذات الوقت هجوما على قادة الجيش، وشارك في تبنى هذا الاتهام آخرون على مواقع التواصل الاجتماعى.. ولا يلغى ذلك الاستنتاج قيام مكتب نتنياهو بنفى اتهامات سارة.. فقط هو لا يستطيع المجاهرة بتلك الاتهامات في ظل الأزمات الحادة التى تضرب إسرائيل الآن والانقسامات العنيفة التى تعانى منها.
وتبقى ملاحظة هنا تفرض نفسها وهى تتعلق بموقف أمريكا من احتمال تمرد قيادة الجيش على نتنياهو.. إن أمريكا تكره الانقلابات العسكرية وترفضها بشدة.. لكنها تميل إلى قيادة الجيش في إسرائيل وترتاح للتعامل معهم هم ووزير الدفاع الذى يناقش في واشنطن المرحلة الثالثة للحرب في غزة.. وتتمنى الإدارة الامريكية لو أن وزير الدفاع هذا تولى هو رئاسة الحكومة الإسرائيلية..
فكيف ستبرر موقفها هذا؟! أظن أن أمريكا صاحبة المعايير المتعددة والمتعارضة لن تجد صعوبة في تبرير أى موقف لها تجاه إسرائيل ومن يتولى إدارة الحكومة فيها.