كيف تحولت زهرة الإسكندرية من أيقونة ثقافية إلى نجمة إباحية؟
هزّت جريمةٌ أخلاقيةٌ أرجاء مدينة الإسكندرية، بطلتها سيدةٌ سعت وراء الشهرة والمال بطرقٍ غير مشروعة. تلك السيدة تُعرف باسم زهرة، اشتهرت بجمالها الأخّاذ وشخصيتها المُثقفة. كانت زهرة أيقونةً اجتماعيةً مرموقة، تستقبل في منزلها بعض المثقفين، لمناقشة الأفكار وتبادل الآراء.
لكن مع إزدياد شعبية مواقع التواصل الاجتماعي، اتّخذت حياة زهرة منحنىً غريبًا. فجأةً، تحوّلت من مُنظّمة ندوات ثقافية إلى نجمة إباحية، تنشر محتوى فاضحًا على حساباتها المختلفة. صدم هذا التغيّر المُفاجئ الجميع، فلم يُصدّق أحدٌ أنّ سيدةً مثل زهرة، ستقدم على خطوة كهذه.
بدأت بنشر محتوى خادش للحياء على منصات التواصل الاجتماعي، مُستغلةً جمالها وجاذبيتها لجذب الانتباه وجني الأرباح.. انتشر محتواها كالنار في الهشيم، مُثيرًا ضجةً كبيرةً في أوساط المجتمع الإسكندري. انقسم الناس بين مُستنكرٍ ومُتابعٍ مُتحمسٍ، بينما ظلت السيدة مُصرّةً على سلوكها، مُتجاهلةً الانتقادات والاتهامات.
مع مرور الوقت جنت السيدة ثروة طائلة. انتقلت من منزلها المتواضع إلى فيلا فارهة، وامتلكت أسطولًا من السيارات الغالية، إحداها تزيد قيمتها على خمسة ملايين جنيه!
وفي خضمّ سعي أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجرائم بشتى أنواعها، رصدت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة نشاطًا مشبوهًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.. وبعد عمليات تحرٍّ دقيقة، تمّ التأكد من أنّ سيدةً تدير حسابًا على أحد التطبيقات، تنشر عليه مقاطع فيديو خادشة للحياء، بهدف جذب المتابعين وتحقيق نسب مشاهدة عالية، وبما أنّ مثل هذا السلوك يُعدّ جريمةً مُنافِيةً للآداب العامة، اتُخذا الإجراءات القانونية اللازمة لضبط السيدة.
وهكذا سقطت زهرة وذبُلت أوراقها! أصبحت زهرة مثالًا ساطعًا لكيفية تحوّل الجمال والثقافة إلى أدواتٍ للترويج للفضائح وجني المال السريع، دون أيّ اعتبار للقيم والأخلاق.
قصة زهرة لابد أن تُروى كتحذيرٍ من مخاطر السعي وراء الشهرة والمال بأيّ ثمن، وكيف تحوّلت سيدة الإسكندرية من رمزٍ للجمال والثقافة إلى رمزٍ للانحطاط والابتذال الى نجمة اباحية.. قصةٌ مؤلمة، تُسلط الضوء على الوجه المظلم للسوشيال ميديا وقدرتها على تدمير السمعة وتغيير مسار حياة الإنسان.