رئيس التحرير
عصام كامل

الحل المطلوب مع صور الأشجار المقطوعة!

وفق المعلومات عن خطة الدولة المصرية للسنوات المقبلة توجد خطة لتوفير المساحات الخضراء القياسية المحددة عالميا بعد ثبوت عجز كبير بها السنوات الخمسين الماضية، حتى أنه قبل عام 2016 كان المتوفر كونها أقل من 6 ملايين متر مربع والمطلوب عشرة أضعاف هذا الرقم! 


اليوم وردا على حملة رفض قطع الأشجار، المنتشرة على شبكات التواصل، أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن حديقة الميرلاند كما هي ويجري تطويرها وأن الصور المنشورة غير صحيحة!
 

هنا نقف أمام مفرق طرق في البحث عن الحقيقة.. فلا يوجد مواطن واحد يمكنه التحري عن صحة الصور المنشورة في مصر كلها.. لكن من رأى شجرة واحدة قطعت سيكون مستعدا لتصديق باقي الصور..

 

وهنا نعود إلى الوراء في قضايا عديدة -أخرى- نشرت صور قديمة أو صور أعيد إنتاجها أو صور ليست في مصر أصلا.. وتداولتها الصفحات حتى ثبت عدم صحتها ولم يعتذر أحد! 


ولذلك لا نرى حلا إلا أن تقوم الأجهزة المختصة مجتمعة أو يمثلها مجلس الوزراء بالرد على عموم الصور.. فإن كان هناك من يخالف خطة الدولة التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه فيجب أن نعرف لماذا وإن كان بدون سبب يجب معاقبته!

 
أما إن كانت الصور غير صحيحة فيجب توضيح ذلك تفصيليا للناس.. وشرح خطة الدولة للمساحات الخضراء المعيارية ومن بينها إعادة الحياة لعديد من الحدائق العامة وتأسيس بعضها كما جرى في الفسطاط وكما هي الخطط في كافة المدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية!


رد الدكتور ياسمين فؤاد رغم أنه إيجابي ونشكرها عليه لكنه لا يكفي.. فالرد على حديقة واحدة يجدد التساؤلات حول باقي الحدائق والحل في الرد على كل الاشاعات حتى لو تتبع الحدائق هيئات ووزارات أخرى غير البيئة من وزارة الزراعة أو الري أو التنمية المحلية!

 


أسهل وسيلة لقتل الإشاعات -في مجتمع تهيمن عليه اللجان الإلكترونية- هو الرد عليها بالمعلومات الصحيحة وفي التوقيت المناسب.. وأسهل وسيلة لكسب احترام الناس هو تقديرهم والرد عليهم.. وأسهل وسيلة لهزيمة إعلام الشر هو عزله عن الشارع وقطع الطريق عليه.. واعتقادي أن هذا ما سيتم!

الجريدة الرسمية