رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة القديس الأنبا أبرآم

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة.
 

قصة القديس الأنبا أبرآم

 

سنة 1630 للشهداء ( 1914م ) تنيَّح القديس العظيم الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة. وُلِدَ هذا القديس في سنة 1545 للشهداء ( 1829م ) ببلدة دلجا (دلجا: قرية كبيرة بمركز دير مواس محافظة المنيا)، من أبوين تقيين، فسمياه بولس غبريال، وربياه تربية مسيحية، وأدخلاه كُتاب القرية فتعلم العلوم الدينية وحفظ المزامير والتسبحة ودرس الكتاب المقدس. فرسمه الأنبا يوساب أسقف صنبو شماسًا على كنيسة دلجا.

ترَّهب هذا القديس وهو في التاسعة عشر من عمره بدير القديسة العذراء مريم المعروف بالمحرق وسُمي بولس المحرقي.

كان وديعًا متواضعًا طاهر السيرة، كثير الانفراد، فأحبَّه الرهبان. وسمع به الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا، فاستدعاه ليخدم بالمطرانية، ورسمه قسًا في سنة 1863م. وبعد أن خدم مدة في المطرانية عاد إلى ديره فرسموه قمصًا وأقاموه رئيسًا للدير فاهتم بالفقراء، كما اهتم بتحسين حالة الدير روحيًا وماديًا وإصلاح أراضيه الزراعية، وكان كلما ازداد إحسانًا على الفقراء ازداد ضيق بعض الرهبان منه، وقدموا ضده شكاوى إلى الأنبا مرقس مطران البحيرة، قائمقام البطريرك، نظرًا لنياحة البابا ديمتريوس الثاني، فقبل شكواهم وعزله من رئاسة الدير. وبعد فترة وجيزة ترك دير المحرق هو وبعض تلاميذه وذهبوا إلى دير البرموس.

وكان رئيسه في ذلك الوقت القمص يوحنا الناسخ الذي صار فيما بعد البابا كيرلس الخامس.
وفى سنة 1881م رسمه البابا كيرلس الخامس أسقفًا لإيبارشية الفيوم والجيزة. وقد اشتهر في مدة أسقفيته بأمرين: الأول عطاياه الكثيرة للفقراء والمساكين والثاني صلاة الإيمان التي جرت بواسطتها آيات ومعجزات كثيرة حتى ذاع اسمه في جميع الأماكن.

كان الأنبا أبرآم واسع الإطلاع على الكتب المقدسة، كما كان ناسكًا بسيطًا في مأكله وملبسه، وكانت له عادة أن يصلى يوميًا مع الشعب صلاة الغروب بالكنيسة ثم يفسر لهم الكتب المقدسة ويجيب على أسئلتهم. وبعد أن رعى شعبه أحسن رعاية تنيَّح بسلام فشيعه الجميع من مسيحيين وغير مسيحيين ووضع جسده الطاهر في المقبرة التي كان أعدها بدير أبى سيفين بالعزب بالفيوم، وقد ظهرت من جسده آيات كثيرة.

ولما شاءت العناية الإلهية أن تكرم جسد هذا القديس في عهد قداسة البابا شنوده الثالث وحبرية الأنبا أبرآم أسقف الفيوم الذي سُيم سنة 1985م تم نقل الجسد الطاهر من مقبرته أسفل الهيكل في منتصف مايو 1987م ووضع في صندوق جديد ظل أمام الهيكل الرئيسي بالكنيسة إلى يوم 2 يونيو 1987م حيث تم وضع الجسد الطاهر في المقصورة المعدة له بالمزار الجديد بحضور عدد كبير من الآباء الأساقفة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

الجريدة الرسمية