رئيس التحرير
عصام كامل

تحتاج كم شهيدا لتخفيض الأحمال يا جابر؟!

في اليوم التالي لوفاة عازف الساكسفون السكندري محمد علي نصر نتيجة لموقف نبيل حاول فيه إنقاذ أم وأطفالها توقف بهم المصعد في إحدى البنايات بالإسكندرية بين الدورين السابع والثامن فسقط في تقديرات غير صحيحة في غرفة المصعد ليستشهد على الفور!


وبعد ساعات من نعي نقيب الموسيقيين مصطفى كامل لعازف الإسكندرية، اجتمع المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة للكهرباء الذي استدعى على عجل رؤساء شركات توزيع الكهرباء التسعة على مستوى الجمهورية..  

حيث صال الرجل وجال في الاجتماع وهدد وتوعد لتلك الفوضى التي تجري في عدد من الشركات، حيث أصدر سيادته قرارات حاسمة ضد عدد من شركات التوزيع التى شهدت ارتفاعًا غير مسبوق فى نسبة الفقد بالشبكة الكهربائية الناتج عن سرقات التيار الكهربائى وتراجع نسب التحصيل تسبب فى خسائر مالية فادحة لقطاع الكهرباء!

وبالفعل أقال رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، وعين طارق عبد الشافي رئيس شركة البحيرة بدلا منه!

 
ممتاز.. هذا حق الدولة والشعب ضد لصوص التيار الكهربائي.. ويجب مواجهته بكل حسم.. لكن وماذا عن حق الناس في استخدام آمن للكهرباء؟! روح طاهرة صعدت إلى ربها للمرة الثانية -ممن عرفناهم من المشاهير بعد محمد خطاب رجل الأعمال الذي  لقي المصير نفسه بالهرم قبل شهر، وربما هناك آخرون تعرضوا للكارثة نفسها لا نعرفهم أو توفوا لمضاعفات مرضية بسبب الاختناق أو الصعود لأدوار عليا- ولم يبلغنا حتى الآن أن تحقيقا قد جرى أو اجتماعا كالمذكور أعلاه قد جرى!

 

 

والسؤال لجابر دسوقي: متى تحترمون شعب مصر احتراما حقيقيا، وقد قلنا سابقا نقف بجانب بلدنا كما تقدر الظروف، لكن فقط نظموا مواعيد قطع التيار؟! ومتى تجتمع أنت ورجالك من أجل روح بريئة لقيت ربها بسبب مشكلة التيار والمصاعد؟! وتحتاج كم شهيدا يا جابر حتى تنتفض وتشعر بإهمال بعض رجالك وتجتمع من أجل ذلك؟! 
إيه الفوضى دي؟!

الجريدة الرسمية