العدوان علي لبنان الشقيق!
930 منزلا ومبنى تعرضت للضرر في 86 بلدة شمال فلسطين المحتلة، منذ اندلاع المواجهة مع حزب الله، منها 130 منزلا من أصل 155 في كيبوتس المنارة، و124 منزلا في مدينة كريات شمونة!
هذه إحصائيات وزارة دفاع العدو التي ذكرتها رسميا قبل أيام..
والسؤال: لماذا الآن تنشر هذه الإحصائية؟! ما أعلم فقط هو عدد المهجرين من أماكن تحت القصف حول القطاع وفي الحدود مع لبنان.. وهي في أقل رقم تصل إلي 120 ألفا! والسؤال من جديد ونحن أمام زيارة لوزير خارجية إيران بالوكالة لسوريا يؤكد فيها أنها زيارة لدعم المقاومة؟!
في الحقيقة لا نجد أمامنا إلا إجابة وحيدة وهي التجهيز والاستعداد لعدوان كبير علي لبنان وليس علي الجنوب وحده.. عدوان يقنع ناخبي قيادات العدو ب الاستمرار في المعارك وبخطورة الموقف ومحاولة استعادة ثقة أصدقاء العدو في الولايات المتحدة والدول الأوروبية وتصدير -أو إعادة تصدير- صورة الكيان الذي يتعرض للخطر، والذي يحتاج لكل صور الدعم!
السؤال الصعب: ماذا لو حدث هذا الهجوم وفي الوقت نفسه يتم الاتفاق مع المقاومة داخل القطاع طبقا للمبادرة الأمريكية؟ هل ستوقف المقاومة المواجهة وجبهة لبنان قد فتحت؟!
كل الاحتمالات واردة لكن هل العدو يتحمل صواريخ ومسيرات المقاومة اللبنانية؟! وهي متطورة وفعالة وأحدثت كل هذا الدمار الذي اعترف به العدو؟! وهي قادرة علي الهروب من القبة الحديدية نظرا لمسارها المنخفض والقدرة علي إطلاقها بكثافة بما يربك التصدي لها!
وعند المواجهة الشاملة سنضع أيادينا علي قلوبنا ليحفظ الله لبنان الشقيق الحبيب، لأن المعارك الآن تتوقف علي معادلة قديمة تقول بالمواجهة لعدة كيلو مترات في كل جانب بأسلحة متوسطة، لكن عند المواجهة الشاملة ستتعرض البني التحتية في البلد الجميل للعدوان..
لكن في المقابل ستتعرض مدن العدو كلها لأثقل صواريخ ممكنة تغطي الكيان كله.. فهل سيتحمل هذه الكلفة؟! أم أن البقاء في رئاسة الوزراء مطلوبة بأي ثمن؟! أم أن تصاعد الأوضاع في الداخل وانفجار الموقف هو الحل وما أجمل أن يطول الانشقاق جيش العدو ذاته!