تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة استشهاد القديس توما
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى استشهاد القديس توما أحد الاثني عشر رسولًا.
قصة استشهاد القديس توما
سنة 72م استشهد القديس توما أحد الاثني عشر رسولًا الذي يقال له التوأم، وُلِدَ بالجليل واختاره المخلِّص للتلمذة فتبعه. لازم معلمه واستمع إلى تعاليمه ورأى معجزاته. كان وفيًا مخلصًا شجاعًا محبًا للمعرفة، باحثًا مدققًا لا يقتنع إلا بعد بحث ولا يوقن إلا بعد فحص ومعاينة. ظهر إخلاصه حين كان السيد المسيح مزمعًا أن يقيم لعازر وكان التلاميذ يعلمون أن اليهود قد عزموا على قتل المخلِّص فقال توما: " لنذهب نحن أيضًا كي نموت معه" (يو 11: 16).
وهو الذي سأل السيد بعد العشاء قائلًا: " يا سيد لسنا نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق؟ " قال له يسوع: " أنا هو الطريق والحق والحياة " (يو 14: 5، 6).
ولما ظهر الرب بعد القيامة في علية صهيون كان توما غائبًا وعند حضوره " قالوا له قد رأينا الرب فقال: إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أومن. وبعد ثمانية أيام ظهر لهم الرب أيضًا وقال لتوما: هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا، أجاب توما وقال له ربى وإلهي، قال له يسوع: لأنك رأيتني يا توما آمنت طوبى للذين آمنوا ولم يروا " (يو 20: 19 – 29). وقد ظهر الرب لتوما أيضًا على شاطىء بحر طبرية ولستة آخرين من التلاميذ (يو 21: 1، 2)، وحضر توما أيضًا صعود المخلِّص مع التلاميذ ورجع معهم إلى أورشليم، وبقى معهم حتى حل عليهم الروح القدس في يوم الخمسين. ثم انطلق يبشِّر في فلسطين والعراق وبلاد العرب وفارس. في فارس التقى بالمجوس الثلاثة وعمَّدهم فعاونوه على نشر الإيمان المسيحي في بلادهم. وبإرشاد الروح القدس قام تداوس أحد السبعين الذي كان مرافقًا لتوما ومضى إلى الرها حيث شفي أبجر ملك الرها، وبشَّر هناك بالمسيحية واستشهد، أما توما فمضى إلى الهند. ويقال إن توما باع نفسه كعبد لكي يصل إلى الهند سنة 52م وهناك أهداه سيده إلى الملك الذي أحبه لحكمته وعفته، مما ساعده أن يقوم بجولات تبشيرية في أنحاء الهند. وبعد أن قام القديس توما بتأسيس كنائس عديدة أراد أن يرجع ويفتقد الكنائس التي أسسها قبلًا، فرأى فوق أحد الجبال جماعة من الملائكة قالوا له أسرع وقَبِل جسد والدة الإله إذ كان يحمله الملائكة. وبعد أن تبارك من الجسد الطاهر سقط الزنار الذي كان الجسد مربوطًا به، فأسرع والتقطه وقبله ممجدًا الله. ولما وصل إلى أورشليم بعد جولته التفقدية طلب أن يرى القبر الذي دُفنت فيه العذراء، ولكي يُظهر توما عظم معجزة صعود الجسد الطاهر تظاهر بأنه لا يصدق أنها ماتت مثل سائر البشَر وطلب أن يرى الجسد الطاهر. فلما رفعوا الحجر لم يجدوا شيئًا فخاف الكل.
غير أن توما شرح لهم كيف أنه تبارك من العذراء وأراهم الزنار. بعد فترة عاد توما إلى الهند وقضى فيها نحو عشرين سنة. ونحو عام 72م، كان قد ازداد عدد الذين آمنوا بالمسيحية، ما أثار كهنة الوثنيين فانهالوا على القديس توما طعنًا بالحراب ثم سلخوا جلده وعذَّبوه حتى أسلم الروح. قام المسيحيون بدفن جسده في مدينة " مليابور " كما أن هناك جبل بالقرب من مدينة " مدراس " بالهند يدعى " جبل توما ".
ولا يزال هذا القديس حتى اليوم هو شفيع المسيحيين الهنود. والكنيسة الهندية الأرثوذكسية تتبع كنيسة السريان الأرثوذكس التي تتفق مع كنيستنا في الإيمان.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية