أبانا الذي..
في إنجيل معلمنا متى البشير، فيه نص جميل بيقول: «لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هَذِهِ كُلِّهَا» (متى 6: 32)، والحقيقة أن الآية دي جميلة جدا ومطمئنة جدا، في أي وقت تقرأها أو تفتكرها فيه.
لأنك لو وقت حزنك قرأتها هتتعزى، قرأتها وقت احتياج عندك، هتطمن، قرأتها في وقت شدة هتحس بسلام، ليه بقى؟، لأن باختصار هي كانت وعد أن ربنا عارف احتياجاتنا قبل ما نطلبها، وده بيدينا طمأنينة وسلام جوانا، خصوصًا لما نكون محتاجين للقوة والتعزية.
وعد مهم
«لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ» ودي كلمة تعتبر ليها وزنها وأهميتها في حياتنا، وبتبقى زي الدواء للقلق والخوف اللي ساعات بيدخلوا لقلوبنا من غير استئذان ومن غير سابق انذار، مش بس كده، دي كمان بتبقى زي الحضن للقلب اللي اتجرح.
«لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ» وده صحيح، ربنا عارف كل حاجة عننا، حبه لينا مالوش حدود ولا نهاية لحنيته وعطفه علينا، وقوته مستحيل أي حاجة في الحياة تقف قصادها او قصادنا وهي معانا، ونعمته معانا في كل خطوة في حياتنا.
يعلم أكثر
وربنا مش بس عارف احتياجاتنا من أكل ولبس، ده كمان عارف لما نكون محتاجين للعزاء والمساندة ولما بنكون عايزين حد جنبنا، عارف لما الدنيا تضيق بينا، وعارف لما الناس تفهمنا غلط أو تحكم علينا بقسوة، هو وقتها بيكون شايفنا وعارفنا كويس قوي، وكل حاجة في حياتنا مهمة بالنسبة له.
الخلاصة
وعلشان كده متخافش يا صديقي، لأن ربنا اللي خلق الكون كله علشانا، هو برضه اللي بيعد شعر راسنا وبيحفظ دموعنا، وهو اللي بيسجل كل كلمة بنقولها وبيسمع كل تنهيدة بنتنهدها وده حب كبير قوي، وده اللي بيدينا الأمل والقوة في حياتنا ويطمنا أننا مش لوحدنا لكنه معانا ومحافظ علينا.