رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع احتفالات الكنيسة.. قصة البابا يوأنس البطريرك الـ89

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس البابا يوأنس الحادي عشر البطريرك التاسع والثمانين من بطاركة الكرازة المرقسية.

 

ذكرى نياحة القديس البابا يوأنس الحادي عشر

 

سنة 1168 للشهداء ( 1452م )، تنيَّح القديس البابا يوأنس الحادي عشر البطريرك التاسع والثمانون من بطاركة الكرازة المرقسية. وكان يدعى القس الأسعد أبو الفرج. وكان كاهنًا لكنيسة الشهيد مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة. وقد تمت رسامته في يوم 16 من بشنس سنة 1143 للشهداء ( 1427م ). كانت إقامته بالقلاية البطريركية بحارة زويلة. عاصر من الملوك: الأشرف والعزيز والظاهر والمنصور. وفي بداية حبريته حدث زلزال ثم فيضان ناقص وغلاء فاحش استمر سنتين وتفشى الطاعون.

 

وفي أيام البابا يؤانس أيضًا أرسل ملك الحبشة رسالة إلى السلطان في مصر يرجوه فيها رفع المظالم عن المسيحيين. إلا أن السلطان والأمراء غضبوا من الرسالة إذ أحسوا أن مظالمهم قد شاعت خارج الحدود المصرية. فأرسل إلى ملك الحبشة يرفض ما جاء بالرسالة. ولما وصل هذا الرد استشاط الملك غضبًا واحتجز حاملي رسالة السلطان، بعد أن قُتِلَ ملك المسلمين في الحبشة. وعند وصول هذه الأخبار إلى السلطان ثار واستدعى البابا وأمر بضربه، ثم فرض عليه أن يكتب خطابًا إلى الملك الحبشي يعرفه بكل ما أصابه، كما يوضح فيه تهديد السلطان بإبادة الأقباط انتقامًا لكل ما قد يصيبه من تضييق على مسلمي بلاده، ويطالبه بإعادة الوفد السلطاني إلى مصر بغير تأخير. وعند وصول الخطاب استدعى ملك الحبشة رئيس الوفد وأغدق عليه العطايا ولكنه ماطله في الإذن له بالعودة. ثم سمح له بالعودة، فعاد إلى القاهرة بعد غياب دام أربع سنوات.. إلا أن عودة الوفد لم تهدئ من غضب السلطان ضد البابا بل حكم بضربه وحبسه وأخذ ماله. وفرض عليه ألا يكاتب ملك الحبشة ولا يرسم له مطارنة أو أساقفة إلا بعد استئذانه. وحدث أن الفيضان جاء ناقصًا فارتفعت الأسعار وشح الخبز فنادى الكل بالصلاة، واشترك المسلمون والأقباط وصلوا أيامًا متتالية حتى تزايد ماء النيل في شهر توت.

وفي عهده برز بعض الآباء الساهرين الذين جاهدوا في سبيل الإيمان وتقوية العزائم، منهم الأنبا قرياقص أسقف البهنسا، والأنبا غبريال أسقف أسيوط وتاج الدين بن نصر الله كاتب الأمير برسباي. وبعد هذه الآلام انتقل البابا بعد أن قضى على الكرسي المرقسي أربعًا وعشرين سنة وأحد عشر شهرًا وثلاثة وعشرين يومًا ودُفن بدير الخندق.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية