تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة القديس ياسون
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس ياسون أحد السبعين رسولًا.
قصة القديس ياسون ومواليد
الكنيسة، تنيَّح القديس ياسون أحد السبعين رسولًا. وُلِدَ بطرسوس وهو نسيب القديس بولس الرسول وقد ذكره في رسالته إلى رومية بقوله: " يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي ولوكيوس وياسون وسوسيباترس أنسبائي " (رو 16: 21).وقد كرز مع التلاميذ قبل آلام المخلِّص، وصنع آيات وعجائب (لو 10: 1، 17). وقد حلّ عليه الروح القدس في يوم الخمسين.
وبعد اهتداء الرسول بولس رافقه إلى طرسوس في الفترة من 37م إلى سنة 42م، ثم إلى بلاد كثيرة. ثم ذهب إلى مدينة تسالونيكي، وكان يصنع الخيام ويعيش منها. ثم ذهب إلى روما حيث بشَّر فيها ببشارة الخلاص، لذلك بعث القديس بولس سلامه للرومانيين عندما كتب إليهم رسالته.
وعندما وصل القديس بولس إلى تسالونيكي سنة 51م تقريبًا نزل ضيفًا على ياسون وعمل معه في صناعة الخيام حتى لا يُثَقِل عليه، وقد ذكر ذلك في رسالته: " أنكم تذكرون أيها الإخوة تعبنا وكدنا إذ كنا نبشِّركم بإنجيل الله ونحن نعمل ليل نهار لئلا نثقل على أحد منكم " (1تى 2: 9). وعندما ذهب الرسول بولس إلى المجمع اليهودي بتسالونيكي هاج اليهود ضده، فذهب إلى بيت ياسون، وإذ لم يجدوا بولس جروا ياسون وبعض الإخوة كرهائن إلى حكام المدينة واتهموا بولس بالخيانة والفتنة.
مواقف تعرض لها القديس ياسون
ولما كان الحكام يعرفون عن ياسون أنه كان مواطنًا صالحًا، أخذوا منه كفالة وأطلقوه (أع 17: 9). وبعد خروج بولس من المدينة استمر ياسون في الخدمة، وقد قابل شدائد كثيرة حتى أن بولس ذكَرها بقوله: " لأنكم تألمتم أنتم أيضًا من أهل عشيرتكم تلك الآلام عينها " (1تى 2: 4). حتى أننا نحن أنفسنا نفتخر بكم في كنائس الله من أجل صبركم وإيمانكم في جميع اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملونها (2تى 1: 4).
وأثناء وجود القديس بولس في كورنثوس كان ياسون يرسل له أموالًا. وفي شتاء سنة 57م وبعد انتهاء رحلة الرسول بولس التبشيرية الثالثة قضى الشتاء في كورنثوس، ومن هناك أرسل رسالته إلى رومية في أوائل سنة 58م، وبعث إليهم فيها السلام من ياسون. وهذا يدل على أن ياسون كان قد وصل إلى كورنثوس قبل كتابة الرسالة إلى رومية... هذا وقد رسمه القديس بولس أسقفًا على مسقط رأسه طرسوس، التي سبق أن خدم فيها مع الرسول بولس، وهناك أكمل خدمته على أحسن وجه.
الكنيسة، وبعد ذلك كرز في مدينة كوركيراس حيث آمن كثيرون على يديه، فعمَّدهم وبنى لهم كنيسة على اسم استفانوس أول الشهداء. فلما علم والي المدينة قبض عليه وسجنه، فوجد في السجن سبعة لصوص فعلمهم حتى آمنوا ثم عمَّدهم، واعترفوا جهارًا بالإيمان أمام الوالي الذي وضعهم في قدر مملوء زفتًا وكبريتًا فنالوا أكاليل الشهادة.
وبعد ذلك أخرج الوالي الرسول من السجن وعذَّبه فلم ينله ضرر. وحدث أن ابنة الوالي كانت تشاهد من نافذتها العذاب والمعجزات التي حدثت، فآمنت بالسيد المسيح وخلعت عنها حليها وزينتها ووزعتها على المساكين، واعترفت أنها مسيحية، فغضب أبوها وسجنها ثم أمر برميها بالسهام، فأسلمت روحها بيد السيد المسيح، ونالت إكليل الشهادة.
وكان الملك قد أرسل ياسون إلى إحدى الجزر ليُعذَّب هناك، فغرقت المركب ونجا القديس. واستمر يعلم عدة سنين إلى أن تولى وال آخر، فاستحضره ومن معه وعذَّبهم. ولما رأى أن أجسادهم لم تتأثر بالعذابات، آمن هو ومدينته بالسيد المسيح، فعمَّدهم ياسون وعلمهم وصايا الإنجيل وبنى لهم كنائس، وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.