عطشان لربنا

الواحد بيجي عليه وقت ويحس أنه عطشان لربنا، ولما بيحس بالعطش ده، ده بيبقى عطش مش عادي، ده عطش الروح اللي لقربها من ربنا اللي خلقها وحبها قبل ما هي تحبه. وعشان نروي العطش ده، فيه تلات حاجات مهمين لازم نعملهم في حياتنا:

أولًا الصلاة

يعني إيه الصلاة؟، الصلاة دي مش بس كلام بنقوله وخلاص او زي الكتاب ما كان بيقول، نبقى مجرد شعب بيعبد ربنا بلسانه بس، لكن الصلاة الحقيقية هي حوار مع ربنا، حديث من القلب للقلب.

زي ما موسى النبي قال: "لأَنَّهُ أَيُّ شَعْبٍ هُوَ عَظِيمٌ لَهُ آلِهَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْهُ كَالرَّبِّ إِلهِنَا فِي كُلِّ أَدْعِيَتِنَا إِلَيْهِ؟"، وكمان داود النبي قال: "الرَّبُّ قَرِيبٌ لِكُلِّ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ، الَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِالْحَقِّ"، وإشعياء النبي كمان قال: "اطْلُبُوا الرَّبَّ مَا دَامَ يُوجَدُ. ادْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ." وبولس الرسول قال: "لا تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ."

ثانيًا قراية كلمة ربنا

كلمة ربنا دي مش مجرد حروف وكلام على ورق موجود جوة كل بيت، أو موجود جوة غرفنا بتكمل ديكور البيت أو أوضنا، دي الطريقة اللي بيعبر بيها ربنا عن حبه لينا وبينقل لنا رسالته من خلالها.

يعني لما بنقرا الكتاب المقدس، بنحس إننا بنقرأ رسالة ربنا لينا، بنحس بقربه مننا، بنبتدي نفهم رسالته لينا وقصده لينا ولحياتنا، بنتعلم القرب منه من خلال كلامه وبنتعلم ازاي نحبه من خلال كلمته لينا.

ثالثًا الشركة الكنسية

لما بنتجمع مع بعض في الكنيسة سواء في قداسات او اجتماعات أو صلاة، بنحس بوجود ربنا في وسطنا، زي ما المسيح قال: "أَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ" يعني في الكنيسة لما بنقرب لربنا، هو بيخلينا نحس بقربه لينا أكتر وبيخلينا نتمتع بحضوره وسطنا.

ليه بنحتفل بشم النسيم؟

افرح بالمسيح الحي

علشان كده يا عزيزي، وقت ما تحس أنك عطشان زي السامرية للمياه الحقيقية، قرب من ربنا وأنت هتتروي من حبه، ووقت ما تحس أن الدنيا صعبة قدامك، قرب من ربنا واستمتع بعلاقتك معاه وهو هيعدي بيك من أزماتك مهما كانت صعبة، المهم قلبك فعلًا يكون معاه.
Facebook: @PWOfficial