ما بين أورشليم والقلب دخول المسيح
زي النهارده من سنين كتير، أورشليم كانت على ميعاد مع دخول السيد المسيح ليها في مجد وبهاء الملك، والناس كانوا منتظرين دخوله ده جدًا وكانوا بيهتفوا ويقولوا: "أوصانا يا ابن داود.. أوصانا في الأعالي"، وكانوا بيفرشوا القمصان تحت الجحش بن آتان اللي المسيح دخل عليه.
وبين مسكة السعف وأغصان الزيتون في ايديهم وبين رمي القمصان على الأرض، وبين الفرح والهتاف ل المسيح وكل الأحداث دي، بيفضل جوة قلوبنا بعد السنين دي كلها أن نفسنا المسيح يدخل قلوبنا احنا دلوقتي ويملك عليها.
لو دخل فعلًا هيغير حاجات كتير وحاجات كتير هتكون أحسن، هيكون هو الحنين على أطفال أورشليم والقدس دلوقتي، هيكون هو السبب الحقيقي في سلام كل قلب يفتح له يسكن فيه ويسيبه يغير في قلبه وهو متأكد أنه مش هيتخلى عنه.
لو دخل قلوبنا مش هيعايرها لا بماضيها ولا تعبها ولا حزنها ولا أي ضعف موجود فيها من الأساس، لكن هيطبطب ويداوي بلمسته الحنينة وقلبه اللي ميعرفش غير الحب واللين والقبول.
النهارده يا عزيزي، المسيح مش منتظرك ترمي تحت رجله قميصك أو تمسك سعف وأغصان زيتون، لكن منتظرك تفتح قلبك له وتستقبله كملك حقيقي على قلبك وحياتك، وساعتها هتشوف ازاي هو قادر أنه يخلق منه قلب جديد ويديلك فرصة جديدة تعيش معاه، يا ترى هتفتح ولا لسة هتفضل زي ما أنت متردد؟
Facebook: @pwagih