شقيقي العربي على أرض مصر.. رسالة إليك!
شقيقي العربي المقيم لأي سبب على أرض مصر.. وطنك الثاني.. كما هي دائما، وكما صاغ المفكر العربي الكبير ساطع الحصري بعبقرية فقال "إن لكل عربي موطنين.. وطنه الذي ولد فيه.. ومصر".. فهذة رؤية بقدر مصر.. بحجم مصر.. بتاريخها ودورها.
شقيقي المواطن العربي على أرضي.. أرضك.. وبينما تنفخ في نار الفتن أفواه كثيرة.. أغلبها وافد ينساق خلفه ويستجيب له البعض وفق منطلقات مختلفة.. بين الخائف على وطنه بشكل حقيقي وصادق وبين المرتجف لأسباب تخصه لكن تدفع انفعالاته إلى الشأن العام دون داع..
ومنهم مراهقو التواصل الاجتماعي.. ومنهم من لم يتعلم من الدابة التي قتلت صاحبها ويعتقدون أنهم يريدون مصلحة وطنهم لا يدركون الفرق بين تنظيم أحوال ضيوفنا ومعرفة أعدادهم وتصنيفهم بما يفيد قدرة حكومتنا على التعامل مع الملف، وهو ما عبرت عنه وسائل إعلام عديدة بحكمة ومسئولية وبين الكراهية والتحريض وهو ما لم يحدث من الإعلام المصري الوطني..
ونقول: بينما كل ذلك يجري، تقدم لك القيادة السياسية الممثل الوحيد للدولة المصرية ولشعبها العظيم الكريم الودود المتسامح المضياف.. تقدم من خلال مختلف وسائل الإعلام نداء إليك لكي تتقدم إلى الجهات المختصة وحددتها لتسجل اسمك بين ضيوف مصر..
فكما تنظم الدولة حال المصريين، تنظم حالك حتى لا تتساوى مع المخالف الذي يسيء لك ويضر بنا.. وعندما يضر بنا فهو يضر بك أيضا..
شقيقي العزيز.. الحكومة المصرية وضعت سقفا زمنيا لذلك ربما كان الآخر من يونيو.. والأمل كله أن تنتظم حركة التسجيل وتبلغ درجتها القصوى حتى إنجاز هذا الأمر وهذه المهمة على الوجه الأكمل..
تحيا مصر وعاشت العروبة التي تعلن قوى معادية علنا رغبتها في القضاء عليها، وتفكيك هوية أغلب البلاد العربية لإضعافها جميعا وإفقادها أي أمل في الوحدة.. سواء الوحدة الشاملة أو وحدة الصف والمصالح.. وخصت دول الشمال الإفريقي! والبعض بالجهل وبالحماقة يساعد في ذلك.. لكن بالوعي -الوعي الخاص والجمعي- سنتجاوز وسنهزم كل ذلك !