حديث قلب
اعترافات امرأة
يفيض قلب المرأة بالمشاعر النبيلة عندما تخوض تجربة ناجحة مع رجل يدخل السرور الي قلبها، ويتحمل مسئولياتها، وهنا ترسل رسائل عديدة تشيد فيها برجولته وتضحياته، وتغفر له زلاته وأخطائه، وتنصفه دائما في كل المواقف، ولا تخشي من اظهار مشاعرها الفياضة نحوه، وتتذكر أدق تفاصيل حياته، وتدافع عنه في حالات اتهامه والهجوم عليه، مقدرة كل تضحياته من أجل إسعاد أسرته..
إنها اعترافات إمرأة، لا تقلل سطورها من أهمية الأمهات بحياتنا فهم الأساس، لكنها تطالب باحترام كل رجل سواء كان أبا أو زوجا؛ يعطي أفضل ما يملك لإسعاد من حوله!
تضحيات
تقول إحدى النساء بعد 35 عاما من الزواج اكتشفت أن الرجل.. هو الذي يضحي بجميع الأشياء التي بين يديه ليعطيها لزوجته أو أبناءه أو لأمه أو لأخته أو أباه أو حفيده.. وهو الذي يضحي بشبابه وصحته من أجل زوجته وأولاده، من خلال عمله بشكل متواصل، وأحيانًا لأوقات متأخرة، دون أي تذمر أو شكوى.
وهو الذي يحاول بناء حياة عائلته، ومستقبل أولاده، ولو أدى به ذلك إلى الاشتغال بـعملين أو أكثر ولو على حساب صحته.. وهو الذي يكافح ويناضل بشكل دائم، ثم يتحمل عتاب أمه وأبيه، وتوبيخ رئيسه في العمل. وفوق ذلك كله، فاللوم كل اللوم، يقع على رأسه دائمًا..
إذا خرج الرجل للترفيه عن نفسه قليلًا، فهو إنسان غير مسؤول.. وإذا بقي في المنزل، فهو رجل كسول.. إذا وبَّخ أبناءه إن أخطأوا فهو متوحش، وإذا لم يوبخهم فهو متساهل.. إذا منع زوجته من العمل فهو متسلط، وإذا تركها تعمل فهو مستغل. إذا سمع كلام أمه فهو خاضع، وإذا سمع كلام زوجته فهو خانع.
ورغم ذلك، فالأب هو الإنسان الوحيد في العالم الذي يتمنى أن يصبح أولاده أفضل منه في كل شيء.. الأب هو الذي يرضى عن أولاده ويدعو لهم بالخير وهو في قمة خيبة أمله منهم.. والأب هو الذي يتحمل أبناءه صغارًا إذا داسوا على قدميه، ويتحملهم كبارًا إذا داسوا على قلبه. والأب هو الذي يعطي أولاده أفضل ما يملك بل كل ما يملك، إن لم يستطع أن يُقدم لهم أفضل ما في العالم.
وإذا كانت الأم تحمل اطفالها 9 شهور في أحشائها.. فإن الأب يحمل أبناءه في عقله وتفكيره العمر كله. وتنهي هذه المرأة الشجاعة إعترافها بالقول: احترموا كل رجل أو أب في حياتكم، فأنتم لن تقدروا ولن تعلموا أبدًا، كمَّ التضحيات التي يبذلها من أجلكم.. نحن لا نقلل أبدًا من أهمية الأمهات بحياتنا فهم الأساس..