تعرف على الصحابي زيد بن الخطاب شقيق الفاروق لأبيه
يواصل القسم الديني في بوابة فيتو تقديم قصص تاريخية عن شخصيات إسلامية أثرت في التاريخ الإسلامي وأسهمت في صناعته وبقائه، وموضوعنا اليوم عن الصحابي زيد بن الخطاب.
زيد بن الخطاب
هو زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي، أخو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لأبيه، وأمه هي أسماء بنت وهب بن حبيب، وقد كان زيد أكبر من عمر سنًا، وأما صفاته فقد كان زيد أسمر بائن الطول.
إسلام زيد بن الخطاب
كان زيد من السابقين إلى الإسلام، فقد أسلم زيد قديمًا قبل أخيه عمر، وكان من المهاجرين الأوائل إلى يثرب.
علاقة زيد بأخيه الفاروق
وقد كان عمر محبًا لأخيه زيد بشدة، فقد رُوي أن عمر قال لزيد يوم أحد: «البس درعي»، فقال زيد: «إني أريد من الشهادة ما تريد»، فتركاها كليهما. وقد حزن عليه عمر حزنًا شديدًا لما قُتل، وقال: «سبقني إلى الحسنيين: أسلم قبلي، واستشهد قبلي».
ويقال أيضا إن عمر بن الخطاب قال لابنه عبد الله حين رجع من معركة اليمامة «ألا هلكت قبل زيد، هلك زيد وأنت حي» فقال «قد حرصت على ذلك أن يكون ولكن نفسي تأخرت فأكرمه الله بالشهادة»، وتروي أقوال أخرى، قوله: «ما جاء بك وقد هلك زيد، ألا ورايت وجهك عني» فقال عبد الله «سأل الله الشهادة فأعطيها وجهدت أن تساق إلى فلم أُعطها». كان عُمر يقول: «ما هبت الصبا، إلا وأنا أجد ريح زيد». وقد التقى عمر بأبي مريم الحنفي قاتل زيد، وعمر يومئذ الخليفة، فقال له: «أقتلت زيد بن الخطاب؟»، فقال أبو مريم: «أكرمه الله بيدي، ولم يُهِنِّي بيده»، فسأله عمر: «كم ترى المسلمين قتلوا منكم يومئذ؟»، قال: «ألفًا وأربعمائة يزيدون قليلًا». فقال عمر: «بئس القتلى!»، قال أبو مريم: «الحمد لله الذي أبقاني حتى رجعت إلى الدين الذي رضي لنبيه عليه السلام، وللمسلمين»، فَسُرَّ عمر بقوله.
جهاد زيد واستشهاده
شارك زيد في حروب الردة، بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وحمل راية المسلمين في معركة اليمامة التي تراجع المسلمين منهزمين في أولها، فجعل زيد يقول: «أما الرجال فلا رجال. وجعل يصيح بأعلى صوته: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة ومحكم اليمامة».
استشهاد زيد بن الخطاب
وظل يسير بالراية يتقدم بها حتى قتل، قتله يومها أبو مريم الحنفي، وقيل سلمة بن صبيح الحنفي، وكانت وفاة معركة اليمامة في ربيع الأول سنة 12 هـ.
مقام زيد بن الخطاب
وقد بنى أهل اليمامة على قبر زيد بن الخطاب وغيره من كبار الصحابة الذين قُتلوا في المعركة قبابًا يزورونها ويتبركون بها، إلى أن هدم محمد بن عبد الوهاب وأتباعه تلك القباب، وكان الذي هدم قبة قبر زيد بن الخطاب ابن عبد الوهاب بنفسه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.