صاحب سر رسول الله، لمحات في حياة الصحابي عبد الله بن مسعود
يواصل القسم الديني في بوابة فيتو تقديم قصص تاريخية عن شخصيات إسلامية أثرت في التاريخ الإسلامي وأسهمت في صناعته وبقائه، وموضوعنا اليوم عن الصحابي عبد الله بن مسعود.
عبد الله بن مسعود
هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شَمْخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة ابن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هُذَيل بن مدركة بن إلياس، الهُذَلي المكي، وهو أحد أفقه الصحابة رضوان الله عليهم الذين رووا علمًا كثيرًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولُقب بصاحب السواد؛ لِما كان يكتم من سرِّ النبي -صلى الله عليه وسلم.
صفات عبد الله بن مسعود
وقد كان عبد الله ابن مسعود رَقِيق البِنْيَة، نَحِيل الساقين، قامته قصيره، لم يكتسِ بكثير من اللحم، طيب الرائحة نظيف الملبس، لكنه بالإيمان القوي، واليقين الراسخ تكاملت في نفسه التقوى فكان الأقرب إلى الله -تعالى-، وقد ضحك بعض الصحابة مزاحًا ذات مرة من دقة ساقيْهِ؛ فبشّره النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّهما عند الله أثقل في الميزان من جبل أُحد.
إسلام عبد الله بن مسعود
كان عبد الله بن مسعود أحد السابقين الأولين الذين أسلموا قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، فقد رُويَ أنّه كان من أوائل الذي أسلموا، وقيل إنه سادس من أسلم، وشارك في غزوة بدر، وأُحُد، والخندق، وبيعة الرضوان، وغيرها من الغزوات والمشاهد، وهاجر الهجرتين، وهو أول من جهر بالقرآن في مكة بعد النبي محمد.
حياة عبد الله بن مسعود مع الرسول
وصل عبد الله بن مسعود لمنزلة رفيعة بقربه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحمله لنعليه وسواكه ووسادته، وملازمته في المحل والسفر، فكان واحدًا من أهل النبي -صلى الله عليه وسلم- بشهادة الصحب الكرام، وكان أقرب الصحابة هديًا وسمتًا بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، كما قال عنه ذلك الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-: «ما أعرف أحدًا أقرب سمتًا وهديًا ودلًّا بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم من ابن أمِّ عبد».
عبد الله بن مسعود في عهد الفاروق
أرسل الفاروق عبد الله بن مسعود إلى الكوفة معلما ومربيا وفقيها وقاضيا، ليُحدث الحديث ويُقرأ القرآن، فعلّم وأثَّر واقتدى بهديِّ النبي الكريم في الصلاة والعبادة والعلم والقرآن، أخذ عنه قراءة القرآن أبي عبد الرحمن السلمي ومن ثم عاصم ثم حفص وهي القراءة المشهورة في بلاد المسلمين، وأوصى الوصايا النافعة التي ظلّت خالدة للتاريخ يقتدي بها المسلمون.
وفاة عبد الله بن مسعود
كان مرض ابن مسعود في عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان، وعاده الصحابة والتابعين وعلى رأسهم عثمان، ما شكى من المرض إلا ذنوبه وهو على فراش الموت، وما اشتهى لحظتها إلا رحمة ربه، فتوفِّيَ ابن مسعود -رضي الله عنه ودفن في البقيع، وذلك عام 32، وقيل: 33 للهجرة، بعد أن قضى عمرًا مباركًا ساهم فيه بالعلم الغزير والفقه الواضح والقراءة الغضة، تتغنى بسيرته الأجيال إلى يوم الدين، وتقتدي أثره بالقرآن، كما بنى للدين صرحًا متينًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.