قال عنه الرسول أعلم الناس بالحلال والحرام، قصة الصحابي معاذ بن جبل
يواصل القسم الديني في بوابة فيتو تقديم قصص تاريخية عن شخصيات إسلامية أثرت في التاريخ الإسلامي وأسهمت في صناعته وبقائه، وموضوعنا اليوم عن الصحابي معاذ بن جبل.
معاذ بن جبل
هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري، المُكنّى بأبي عبد الرحمن، ولد في عام ستمائة وسبع ميلادية في يثرب، وقد وصفه -صلى الله عليه وسلم- في قوله: «وأعلمُهُم بالحلالِ والحرامِ مُعاذُ بنُ جبلٍ»، وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه: «استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حنيفة، وأُبي بن كعب، ومعاذ بن جبل».
صفات معاذ بن جبل
تعددت الصفات الحميدة للصحابي الجليل معاذ بن جبل - رضي الله عنه – فقد اتصف بالزّهد، والورع، وكثرة التّعبد، والاجتهاد في العلم، والكرم، والموعظة، وحسن الكلام، واللطف، وجاء ذلك عن قول ابن كعب بن مالك قال: كان معاذ بن جبل شابًا جميلًا سمحًا من خَير شبابِ قَومه، لا يُسألُ شيئًا إلا أَعطاه حتى أَدان دينًا أغلق ماله.
إسلام معاذ بن جبل
عندما أرسل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مصعب بن عمير-رضيَ الله عنه- بعد بيعة العقبة الأولى إلى المدينة المنورة، ليعلّم أهلها الإسلام والقرآن الكريم، وليقوم بدعوة النّاس إلى رسالة الإسلام، آمن معاذ بن جبل -رضيَ الله عنه- على يديه، ولم يلبث حتى توجّه في العام الذي بعده إلى مكّة، ليلقى النبيّ فيها ويُشهر بيعة العقبة الثانية، وكانت هذه البيعة أوّل واقعة يشهدها معاذ -رضيَ الله عنه- بعد إسلامه، وقد كانت هذه البيعة بمثابة الباب الذي فتح للمسلمين تأسيس دولة للإسلام في المدينة بعد استقبال الأنصار للمهاجرين فيها، وبايع معاذ -رضيَ الله عنه- رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على حمايته، والوقوف في صفّه، والمسالمة معه، وكان له من العمر آنذاك ثمانية عشر عامًا.
جهاد معاذ بن جبل
سار معاذ على طريق الجهاد، إذ بايع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في بيعة العقبة الثانية على الجهاد في سبيل الله تعالى، فلم يتغيّب عن أيّ غزوة من غزوات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم، وهو ما ذكره ابن هشام وابن الأثير، حيث قالا: شهد بدرًا والمشاهد كلّها مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ابتداءً من العقبة الثانية إلى تبوك، وهي آخر غزوات النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام-، وفيها كان معاذ -رضيَ الله عنه- قريبًا من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فروى عنه أحداث الغزوة.
وفاة معاذ بن جبل
جعل عمر بن الخطاب معاذ بن جبل -رضيَ الله عنهما- أميرًا على جند الشام، وفي نفس العام توفي رضي الله عنه، وذلك في السنّة الثامنة عشرة، وكان عمره 38 عامًا، إذ أصابه طاعون عمواس وكان حينئذ قريبًا من الأردن، وعمواس هي قرية تقع بين الرّملة وبيت المقدس، فنام على فراش الموت، وكان ينظر إلى الأصحاب من حوله ويقول: انظروا هل أصبحنا؟ فيخرجون ويقولون: كلّا، ثم يُعيد عليهم، فيخرجون ويقولون: نعم، فيقول: أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النّار، وذلك من شدة خشيته وخوفه من الله -تعالى-، وقد دُفن في القصير المعيني المعروف بالغور.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.