الصهيوني الأكبر.. وتحرير الأقصى
العالم كله يدرك حجم المأساة في قطاع غزة جراء القصف الصاروخي والمدفعي الذي لا ينقطع على مدار اليوم، منذ السابع من أكتوبر الماضي من قبل قوات الصهاينة على المدنيين الفلسطينيين، الذين يلقون الشهادة وأغلبهم من الأطفال والنساء ورغم المجازر والمذابح التي ترتكب، إلا أن العالم لا يحرك ساكنا، ويقف مكتوف الأيدي أمام الآلة العسكرية الأمريكية التي توجد في البحرين الأحمر والمتوسط عنوة، حماية للعدو الصهيوني في حربه على غزة..
وزادت بجاحته في المشاركة في القتال بجانب الصهاينة، وهو ما كشفته وسائل الإعلام الأمريكية بالإعلان عن القتلى الأمريكيين في الحرب على القطاع الذي أصبح رمادا يأوي جثث الشهداء.. العالم بكياناته الدولية أصبح عاجزا أمام وقف الحرب التي شهدت جرائم حرب مقصودة من قبل العدو المغتصب للأرض تتنافى مع كل الأعراف الدولية والإنسانية، ولكنه ما زال يعقد الاجتماعات ويشجب ويندد، وحال صدور قرار يصطدم بالفيتو الأمريكي..
الاحتلال يستهدف قوافل الإغاثة لتعميق أزمة سكان غزة والمساعدات الإنسانية لا تتناسب مع حجم الاحتياجات، ومن لم يمت بالرصاص الحي يموت جوعا، وسوف تكتب صفحات التاريخ يوما أن هناك أطفالا وشبابا ونساء وشيوخا ماتوا جوعا، خاصة أن الاحتلال يستهدف القوت اليومي لسكان القطاع في ظل صمت عربي ودولي..
فضلا عن أن المنظمات الدولية أصبحت عاجزة عن العمل بسبب اعتداءات الصهاينة.. نتنياهو الصهيوني الأكبر وحكومته ومجلس حربه عاجزون عن تحقيق أهدافهم باستثناء القتل المتعمد للمدنيين والصحفيين والأطقم الطبية وتدمير البنية التحتية وغزو المستشفيات ومنع وصول المساعدات الطبية والإنسانية..
بينما تحرير الرهائن والقضاء على حماس لم يتحقق، وهو ما يجعل الصهاينة يتخبطون ويصبون غضبهم في استهداف المدنيين في ظل الصمت العميق من دول العالم، ورغم ذلك يبقى الأمل في تحرير الأقصى من دنس الصهاينة، طالما أن هناك رجالا عاهدوا الله على النصر أو الشهادة بمزيد من طوفان الأقصى.