الجاهلون لأهل العلم أعداء
منذ اللحظة الأولى التى جاء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم برسالة الإسلام، والإسلام مُحارب وإلى يومنا هذا، بل سيظل العداء للإسلام ولرموزه وللمسلمين قائم إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها. ولقد زادت الحملات العدائية في عصرنا هذا ضد أزهرنا الشريف أعظم منارة إسلامية على وجه الأرض وشيخه الجليل وعلماءه الأجلاء.
يا سادة لقد زاد الكيد والعداء لأئمة الإسلام ورموزه ومن المعلوم أن وراء ذلك كله مخطط صهيوني غربي لتشويه صورة الإسلام والإساءة إلى نبي الإسلام وإلى أولياء الأمة وعلماءها والتقليل من شأن العلماء والصالحين. وهناك أجندات لتلك المؤامرة ينفذها أصحاب النفوس المريضة المأجورين ممن باعوا أنفسهم وضمائرهم بعرض زائل من الدنيا..
تتعدد صور العداء وتتنوع والهدف واحد وهو النيل من الإسلام والمسلمين.. وفي هذه الأيام نرى حملة عدائية ضد رمز من رموز الإسلام وعلمَا من أعلامه، وهو فضيلة العالم الجليل مولانا الدكتور على جمعة، رد الله عنه كيد الكائدين وجعله في نحورهم. وليعلم هؤلاء المجرمين أن لحوم أهل ولاية الله عز وجل مسمومة فمن خاض فيهم وأساء إليهم وشهر بهم فهو لا محالة مخزول في الدنيا ومٌعذب ومُهان في الآخرة.
والله تعالى قد توعد من يُعادي أولياءه بالحرب حيث قال عزوجل في الحديث القدسي "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب". ويقول أيضا سبحانه في الحديث القدسي "من والاهم واليته ومن عاداهم عاديته. ومن أراد بهم سوء أهلكته"..
وشهادة حق لرجل أعرفه جيدا وهو فضيلة الدكتور علي جمعة الشيخ والعالم الجليل. هذا الرجل من سادة علماء العصر ومن خاصة الأولياء وهو بحق منارة إسلامية فريدة. ولاشك أنه مستهدف من أعداء الإسلام ومن أهل الجهل والعمى وهذه سُنة الله تعالى في أنبياءه وأولياءه. لقوله تعالى "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا".
هذا ومن المعلوم أن العلماء ورثة الأنبياء فكما أن سُنة الله تعالى في أنبياءه عليهم السلام أن جعل لهم أعداء من المجرمين كما وصفهم سبحانه وتعالى كذلك جعل سبحانه أعداء لورثتهم وهم العلماء. ففي الحديث عنه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه قال: "العلماء ورثة الأنبياء" والأرث هنا ليس في العلم وتعليمه فقط بل في ما قدره الله تعالى عليهم من الإبتلاء والذي منه عداوة الجهلاء.
ورحم الله الإمام الشافعي رضي الله عنه إذا قال "الناس من جهة التمثال أكفاء.. أبوهم آدم والأم حواء.. فإن يكن في أصلهم شرف.. يتفاخرون به فالطين والماء.. ما الفخر إلا لأهل العلم أنهم.. على الهدى لمن إستهدى أدلاء.. وقدر كل إمرئ ما كان يُحسنه.. والجاهلون لأهل العلم أعداء.. ففز بعلم تعش به حيا أبدا.. فالناس موتى وأهل العلم أحياء".