سحب الجنسية التركية من مرشد الإخوان!
لاشك أن مباحثات الرئيس التركي أردوغان في القاهرة تناولت وجود عناصر قيادية للإخوان في تركيا، بعد منحهم الجنسية التركية على رأسهم محمود حسين الأمين العام السابق لجماعة الإخوان، والذى نصب نفسه العام الماضي قائما بأعمال المرشد، بعد وفاة إبراهيم منير الذى نازعه محمد حسين في حياته أمر قيادة الجماعة.
وها هى السلطات التركية تقرر سحب الجنسية التركية من نحو خمسين من قيادات وكوادرالإخوان، لمخالفة منحهم الجنسية الشروط الخاصة بذلك، وفى مقدمتهم محمود حسين وزوجته، وقد تم إبلاغهم بذلك.
ومعنى ذلك أن تركيا تستجيب لطلبات مصر في هذا الشأن، وتمهد الأجواء للزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس المصرى إلى أنقرة خلال شهر أبريل أو شهر مايو المقبل.. أى أن تركيا قد صارت حريصة على إصلاح علاقاتها بمصر، ولم تعد تكترث بتوفير الملاذ الآمن لعدد من قيادات وكوادر الإخوان.
وتأتى تلك الخطوة الخاصة بسحب الجنسية من محمود حسين وزوجته بعد اتخاذ السلطات التركية مجموعة من الإجرءات لتلطيف الأجواء مع مصر، وتطبيع العلاقات المصرية التركية، كان من بينها إبعاد عدد آخر من كوادر الإخوان عن أراضيها، وإغلاق منابر إعلامية إخوانية، ومنع الهجوم الإعلامى الإخواني على مصر من تركيا.. أى أن ثمة جهدا تركيا لاسترضاء مصر رغبة في تحسين العلاقات معها، وهى الرغبة التى قوبلت باستجابة مصرية.
لكن مع ذلك مازالت تركيا تستضيف عناصر مصرية إخوانية أخرى غير إخوانية، وإن كانت متحالفة مع الإخوان تُمارس أنشطة عدائيةً على مواقع التواصل الإجتماعي في مقدمتهم أيمن نور الذى حاول لعب دور في الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة من خلال أحد الذين سعوا للترشح فيها ولم ينجح سعيه..
غير أن هذا لم يعطل زيارة أردوغان للقاهرةَ والاتفاق على إحياء المجلس الاستراتيجى بين البلدين، لرفع مستوى العلاقات المصرية التركية إلى مستوى استراتيجى، وزيادة التبادل التجارى بين البلدين إلى خمسة عشر مليار دولار.