ظاهرة الدعاء في المناسبات الدينية!
جيد أن نلجأ إلى الله في أي لحظة.. به نستعين وبه نستغيث وبذكره نأمن ونطمئن.. لكن أن نعتقد أن بالدعاء وحده تحل كل مشكلاتنا فنراه تصور غير صحيح.. في القرآن اقترن الإيمان بالعمل.. واقترن الحساب وخاتمة الإنسان بما قدم من أعمال.. وفي السنة النبوية وسيرة رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام بالعمل.. كان يمكن أن يدعو ربه أن ينقله إلى المدينة في طرفة عين لكنه لم يفعل..
كان يمكنه الدعاء بهزيمة المشركين في بدر لكنه لم يفعل.. كان يمكنه الدعاء لينتهي من حفر الخندق في موقعة الأحزاب لكنه لم يفعل.. كان يمكن أن ينتقل إلى حيث يريد الله في الإسراء والمعراج في أقل من غمضة عين وعلى طريقة سيدنا سليمان مع عرش ملكة سبأ.. لكنه لم يفعل.. وهكذا في معركة أحد وغيرها وغيرها.. لكنه لم يفعل..
إنه الدين الخاتم.. الذي جاء يؤكد على قوانين الحياة.. في العمل والأخذ بالأسباب ونهاية عصور المعجزات التي تستلزم وجود أصحابها معها.. لكن إلى نهاية الكون وقيام الساعة سيكون الدعاء حق لكن مع الجد والاجتهاد والعلم والعمل..