هيكل.. الوجه الآخر!
ربما تكون قرأت كتابا لمحمد حسنين هيكل.. أشهر وأهم وأعظم كاتب صحفي عربي، وإلي ما شاء الله أن يكون.. وربما قرأت أكثر من كتاب أو حتي كل ما أصدره وصدر عنه.. من ايران فوق بركان، إلي بين الصحافة والسياسة، ومن وقائع حوار سياسي أمام المدعي العام الاشتراكي، ومن لمصر لا لعبد الناصر، إلي خريف الغضب، ومن ملفات السويس إلي الانفجار، وغيرها وغيرها ومعها كلها حلقاته التليفزيونية وحواراته وتصريحاته ومقالاته الصحفية ولقاءاته بكبار المسئولين في كل مكان..
ونقول: ربما فعلت ذلك كله أو بعضه فعرفت ما اختاره الأستاذ من موضوعات، وما تناوله من قضايا، وما شهد عليه وشاهده من أحداث، وما كان طرفا فيه من قضايا بما فيها القضايا الرسمية والبلاغات التي قدمت ضده..
لكنك قطعا لم تعرف هيكل الإنسان.. الابن والأخ والزوج والأب والحما ورئيس التحرير.. هيكل الإنسان الذي يحب ويكره علي عموم الحياة.. له طعامه المفضل وشاعره الذي يميزه ومطربه الذي يميل إليه وناديه الذي يشجعه وعلاقاته والمكان الذي يحب قضاء إجازاته به.. انفعاله وحلمه.. غضبه وهدوءه.. طقوسه وعاداته.. علاقته بأولياء الله وبالدين عموما..
كل ذلك وغيره يقدمه لك بسلاسة وبرشاقة الكاتب الصحفي المبدع عادل السنهوري في كتابه الجديد هيكل.. الوجه الآخر، بجهد وافر وبأداء مهني رفيع.. وإن كان معرض الكتاب قد انتهي لكن القراءة لن تنتهي خاصة مع كتاب مشوق للغاية يستحق المطالعة ويستحق الاقتناء.. ككل كتب وكتابات عادل السنهوري!
