رئيس التحرير
عصام كامل

بيان هزيل لا يشفى الغليل!

بيان اتحاد الكرة الذي أصدره أمس فضلا على أنه متأخر جدا وهزيل في المضمون وفقير في الصياغة، فهو لا يشفي غليل الجمهور الغاضب، وهو يشكل السواد الأعظم من الشعب المصري، والأهم أنه يتبرأ من فشل هو صانعه ويغسل يده من مسئولية هو صاحبها الأصيل حتى قبل الجهة الإدارية التي تتحمل هى الأخرى جانبا من المسئولية عن النتائج السيئة لمنتخبنا!


صحيح أن بيان إتحاد الكرة فيه اعتذار للشعب لكن ماذا يجدي اعتذار غير مشفوع بالأسباب الحقيقية للإخفاق المدوي الذي تورط فيه الاتحاد نفسه بسوء اختيار المدرب من المنبع، ولم يقل لنا هذا البيان الأجوف كيف نتجنب مثل هذا المصير مستقبلا!

 

بيان هزيل

المؤسف أن اتحاد الكرة وبدلا من ظهوره الفورى بعد الخروج المهين من أمم أفريقيا بمؤتمر صحفي يعترف فيه بقصوره وضعف دوره وافتقاد الرؤية الفنية والإدارية في إدارة المنتخب، وغياب هدف واضح في صنع مدرب وطني نستغني به عن الأجنبي الذي يستنزف العملات الصعبة، ولا يجيد التفاهم المباشر مع اللاعبين. 

الذين لا يصلح المترجم مهما تكن قدراته اللغوية في تحقيق التواصل الفعال، وتوصيل الصورة الصحيحة للطرفين اللاعبين من ناحية ومدربهم الأجنبي من ناحية أخرى.. خرج الإتحاد بعد نحو ثلاثة أيام ليقول إنه ينتظر التقارير.. ليعقد اجتماعا آخر بعد عدة أيام.. فما أصبره على الفشل!


إتحاد الكرة لم يكتف ببيانه الهزيل الذي أراه استهزاء بالرأي العام وبالجماهير المتعطشة للبطولات القارية الغائبة عن مصر منذ 14 عاما بالتمام والكمال أكثر منه وسيلة للتهدئة والمكاشفة توطئة للإصلاح المنشود.. بل إنه لم يوضح لنا حيثيات اعتذاره وعم يعتذرون.

 

بل لجأ اتحاد الكرة للتسويف مرجئا قراراته حتى يدرس التقارير والملابسات في اجتماع سوف يعتقده بعد أيام.. ولا ندرى ماذا كان يفعل كل هذه الفترة منذ أول إخفاق لمنتخبنا في مباراته مع موزمبيق التي خرجنا منها بأسوأ نتيجة، ثم توالت الأخطاء دون رقيب ولا حسيب ولا خجل من الإضرار بسمعة مصر في القارة الأفريقية!

 


مفيش فايدة للأسف مع استمرار اتحاد الكرة بتشكيله الحالى ما دامت المكابرة والتهرب من المسئولية والبحث عن كبش فداء لتعليق الأخطاء في رقبته هى أسلوبه وديدنه... كفاكم عبثا وإهدارا لمكانة مصر وإهالة التراب على تاريخها الناصع واستقيلوا يرحمكم الله، فليس لديكم ما تقدمونه لبلد بحجم مصر التي لا تعرفون قدرها.. اتركوا الفرصة لمن يستطيع تحمل تلك الأمانة الثقيلة!

الجريدة الرسمية