قرار العدل الدولية.. وحل الدولتين
جون بايدن وبنيامين نتنياهو يعزفان معًا سيمفونية لحن الخلاف وتصديره للرأي العام العالمي بطرق مضحكة، لا تمت للواقع الذي نشهده منذ طوفان الأقصى والحرب على قطاع غزة من قتل وتدمير ومجازر وجرائم حرب ضد المدنيين العزل في محاولة من الصهاينة للإبادة الجماعية والتهجير القسري..
محكمة العدل الدولية أعلنت حكمها في الدعوى التي تم رفعها من دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، والتي كانت بمنزلة لطمة على وجوه الصهاينة وأعوانهم، وكشفهم أمام العالم الذى يؤمن بالحرية والإنسانية عملا لا قولا..
بايدن يعزف على آلة الحل فى إقامة الدولتين دولة الصهاينة المحتلة ودولة فلسطين، مع التنويه بشكل لا يمكنها من تهديد أمن العدو الصهيوني ونتنياهو يتمسك برأيه فى رفض هذا التوجه والتمسك بالسيطرة على غزة وكأنه حقق الانتصار على المقاومة، وأنهى على حماس واسترد الرهائن من قبضة المقاومة التي تحقق الانتصار عليه وتكبده الخسائر في الأرواح والمعدات..
هذه السيمفونية المقصود منها تبرئة بايدن من دماء الشهداء المدنيين الذين اغتالوا برشقات صاروخية وقذائف مدفعية أمريكية، ومساندة كاملة من الأمريكان للصهاينة في حربها على القطاع سياسيا وعسكريا..
انتصار المقاومة على الصهاينة له ضريبة من شهداء ومصابين، ولنا في التاريخ ذكرى حطين وعين جالوت والسادس من أكتوبر والسابع من أكتوبر وصلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز وأنور السادات ويحيى السنوار ومحمد ضيف، منهم من حقق الانتصار والآخر في طريقه لتحقيق النصر..
الخبراء العسكريون الصهاينة يؤكدون أنه ليس من الصعب على إسرائيل القضاء على حماس، بل هو المستحيل، ونتنياهو ما زال يردد نغمة القضاء على حماس واستعادة الرهائن وتحقيق النصر فى مناورة منه للتمسك بمنصبه رغم رفض الأغلبية والتظاهرات ضده تشتعل وتطالب برحيل حكومته..
على العموم المعركة مستمرة، والقتال يشتد، والمقاومة ترفع شعار نصر أو استشهاد، وهذه عقيدة راسخة لدى الشعوب التي ترفض الاحتلال وتدنيس أراضيها بوجود المحتل، والنصر قادم مهما طال الوقت، وعلى الصهاينة والأمريكان أن يدركوا أن النصر قريب.