طوفان الأقصى تكشف المستور
معركة طوفان الأقصى كشفت الأقنعة التى كانت تغطى الأمريكان وبعض الدول الأوروبية التى دوما ترفع شعار الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان أقوالا لا أفعالا، حيث ضربت عرض الحائط بكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية واعتبرت العالم غابة، القوى فيها يلتهم الضعيف دون رحمة أو شفقة أو إنسانية من قتل متعمد لا يفرق بين الأطفال والنساء والمقاومة..
فضلا عن منع كل ما يلزم للحياة من طعام وماء ودواء، حتى امتلأت الأرض بالدماء الذكية من الشهداء المدنيين أمام العالم كله، في مشهد مهين من الصمت العميق تجاه المذابح والمجازر التى ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، من قبل الصهاينة الذين يتعطشون لمزيد من دماء المدنيين العزل طوال ساعات اليوم..
أكثر من مائة يوم مرت على معركة طوفان الأقصى والمقاومة تكبد الصهاينة الهزائم الواحدة تلو الأخرى من قتل ضباط وجنود وتدمير دبابات وآليات عسكرية صهيونية على مرأى ومسمع العالم كله، والصهاينة يتحدثون عما بعد الحرب ووضع قطاع غزة.
لقد أصبحت أمريكا ودول أوروبية عديدة من بينها بريطانيا فى دائرة الاتهام بالمشاركة فى جرائم الحرب في قطاع غزة وسقطت مزاعم الدفاع عن حقوق الإنسان التى تتاجر بها.. أمريكا تدعم الصهاينة بالمال والسلاح لقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المبانى الحكومية ومنازل المواطنين وتسويتها بالأرض واستهداف مقار لهيئات تابعة الأمم المتحدة وقتل النازحين إليها ورغم حملات توجيه الاتهامات، إلا أنها لا تلقى صدى من قبل قتلة الأطفال..
هزائم العدو الصهيونى تتوالى، وكلما تلقى ضربات المقاومة يشدد ضرباته تجاه المدنيين ولعل اتهام جنوب أفريقيا للصهاينة بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى وكشف جرائم الحرب أمام العالم يفضح الصهاينة وأعوانهم، والأهم أنه يفضحهم أمام شعوبهم التى خرجت فى الشوارع والميادين تطالب بوقف القتال ومساندة الشعب الفلسطينى..
قولا واحدا نحن على مشارف سقوط نتنياهو وبايدن وكل من ساند ودعم سواء سياسيا أو عسكريا الصهاينة مهما طال الوقت أو قصر، لأن الباطل زائل والحق باق، ومعركة طوفان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية التى كانت فى الطريق إلى النسيان.