المخطط الصهيونى الأمريكى أفسده طوفان الأقصى
مع بدايات الشهر الرابع من عملية طوفان الأقصى تزداد حدة الصراع الدموى ما بين عناصر المقاومة الفلسطينية وقوات الصهاينة في قطاع غزة الذى يشهد صراعا ما بين الحق والباطل بين أصحاب الأرض ومحتل غاصب يمارس كل أنواع الإجرام التى تتعارض مع القوانين الدولية والإنسانية، ويضرب بها عرض الحائط بمظلة أمريكية وأوروبية تشاركه فى جرائم الحرب التى يرتكبها فى حق المدنيين والنساء والأطفال وتجويع الفلسطينيين فى القطاع ومحاولة فرض التهجير القسرى عليهم أو استهدافهم..
عصابة نتنياهو بدأت تفقد الوعى نتيجة الخسائر التى لحقت بهم من أعداد القتلى والمصابين من الضباط والجنود وتفجير الآليات والمعدات العسكرية والوقوع فى مصيدة الكمائن التى نصبت لهم والألغام التى تم زرعها وكانت حصيلتها الآلاف، وهو ما تم إعلانه رسميا عبر وسائل إعلام الصهاينة..
فصائل المقاومة ما زالت تتحكم في مجريات الأحداث وتجبر الصهاينة على الفرار من آن لآخر وتصيب الأهداف وتطلق الصواريخ على غلاف غزة وتل أبيب وترفع راية الجهاد الانتصار أو الاستشهاد، وهو ما يجعل جرذان العدو فى ذعر وخوف لا ينقطعان..
جبهات الصراع تعددت فى لبنان واليمن وإيران بعد الاعتداء على السيادة اللبنانية باستهداف قادة من حماس وانفجارات كرمان وإيران تتهم الصهاينة بأنهم وراء انفجارى كرمان وتتوعد بالانتقام..
الانشقاق في حكومة العدو الإسرائيلى ما بين نتنياهو ووزير الدفاع بسبب وضع قطاع غزة ما بعد الحرب كل سفاح له رأيه الذى يتعارض مع الآخر والمطالبة بعزل قاتل الأطفال نتنياهو بسبب طوفان الأقصى، وفتح التحقيق يجعل قتلة الأطفال فى دائرة الاتهام..
على العموم المقاومة قادرة على دحر العدو وأعوانه، وإيران تتوعد، والشمال ملتهب، والحوثيون يمنعون السفن التجارية المتجهة إلى موانئ الصهاينة عبر البحر الأحمر، وأمريكا تدعى ضرورة حماية التجارة الدولية ومعها بريطانيا، لكن المخفى أنها تريد السيطرة على البحر الأحمر بجانب المتوسط لتوفير الحماية للصهاينة.. المخطط الصهيونى الأمريكى لاستعادة سيناريو نكبة 1948 والتهجير القسرى أفسده معركة طوفان الأقصى، وهو ما أصاب الطرفين بالجنون.