نائبة الغش وصمت مجلس النواب!
ما الذي يدفع نائبة برلمانية إلي الانتساب للدراسة بكلية الحقوق جامعة جنوب الوادي، دون استعداد شخصي ولا علمي لذلك؟ إن كانت في كلية "العدل" وتسعي للنجاح بالغش فما قيمة دراسة الحقوق؟! وما معني استغلال النيابة عن الناس في ضربهم والاعتداء عليهم؟!
القصة العجيبة أن النائبة نشوي رائف وصلت إلي الفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة جنوب الوادي وضبطت أثناء امتحانات الفرقة قبل يومين ترتدي سماعة في أذنيها لمساعدتها في الإجابة!
مراقبة اللجنة وهي مدرس بالكلية طلبت منها وقف ذلك فورا وتسليم السماعة، لكنها فوجئت برفض الطالبة النائبة لذلك، وعندما أصرت المراقبة وهذا حقها وواجبها فوجئت بالطالبة النائبة تقوم بضربها والاعتداء عليها، وعندما وصلت المعركة إلي خارج اللجنة، تدخلت مراقبة أخرى لاستطلاع الأمر فقامت الطالبة النائبة بالاعتداء عليها أيضا!
وبالرغم من المرارة في الكتابة عن واقعة كتلك.. لكن كنا نأمل بتدخلات عاقلة من المؤسسات التي تنتمي إليها المذكورة لوضع النقاط فوق الحروف والانحياز للقيم.. فحتي اللحظة لم يصدر مجلس النواب أي قرار بالتحقيق مع المدعوة، ولا حزب الوفد الذي تنتمى إليه!
وكنا نأمل منهما إجراء رادعا يؤكد للناس أنه لا أحد فوق القانون ، ولا فوق العدل، ولا فوق الآخرين، وأن الحصانة تمنح للنواب للقيام بواجبهم دون خوف أو ارتعاش أو تهديد، وليس للتعالي علي الناس والغش في الامتحانات والاعتداء علي أعضاء هيئات التدريس!
بالمناسبة: كل التحية والتقدير للدكتور خالد عبد الغفار، وقد أصر حينما كان وزيرا للتعليم العالي علي إعادة حق عاملة بجامعة الفيوم أهانها أحد نواب المحافظة.. واستقبل العاملة وعوضها وكرمها وأصر علي اعتذار النائب وقد كان!