الأعداء يخططون لنا ونحن نيام!
الأعداء يفكرون ويبحثون ويخططون لنا مستقبلنا، وكأننا صفر، لا يوجد لنا أي قيمة لدى أعدائنا، يبحثون مستقبل غزة وكأن الحرب انتهت، وكأنهم انتصروا، وكأن غزة هم أصحابها، أما العرب فلا حول ولا قوة، لا يهتمون ولا يشعرون بما يحاك لهم، بالرغم من أن غزة هى جزء أصيل من فلسطين..
فلسطين العربية، فلسطين قضية العرب الأولى، يتحدث الأعداء ويبحثون عمن سيدير غزة، عمن يحكم ويصرف ومصير المقاومة الفلسطينية، البعض لا يعرف أن المقاومة الفلسطينية ليست حركة حماس فقط، بل إن المقاومة تضم خمسة فصائل للمقاومة أكبرهم حركة حماس والجهاد الإسلامى..
العدو يفكر في كيفية القضاء ليس على المقاومة فقط، بل القضاء على كل فلسطينى، نعم.. القضاء على كل فلسطينى في غزة وغير غزة، وهذا تؤكده تصريحات المسئولين في الحكومة الصهيونية، والقتل والتدمير الذى يحدث يوميا في مدن الضفة الغربية، كل هذا يحدث وحكامنا في حالة من التوهان والشرود وكأن كل هذا لا يهمهم..
ضربات المقاومة الفلسطينية
وزير التراث الصهيونى يعلن على الملأ، أنه لابد من اجراءات للانتقام من الفلسطينيين بسبب أحداث 7 أكتوبر، ووزير آخر يعلن لابد من دفع الفلسطينيين للهجرة لأنه أكثر إيلاما من الموت الذى لا يخشونه، وغير هذا من تصريحات مستفزة تنتهك إحساس أي عربى لديه النخوة..
وفي ذات الوقت فإن المقاومة الفلسطينية، تكيل كل يوم الضربات الموجعة للقوات الصهيونية، فقد اعترف الإعلام الصهيونى ببعض الخسائر، منها خروج 3400 ضابط وجندى من الخدمة تماما بعد أن أصيبوا بإعاقات شديدة، وأنهم يتوقعون أن يصل من يخرج من الخدمة بسبب الإعاقة إلى 12 ألف بين جندى وضابط..
وحاليا المستشفيات تستقبل يوميا المئات من المصابين الذين يتم تأهيلهم بعد إصاباتهم الشديدة وأصبحوا أصحاب إعاقات، غير ما اعترفت به المستشفيات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع أنها استقبلت أكثر من 5500 بين ضابط وجندى مصابا، هذا بالاضافة إلي تدمير الدبابات وغيرها من الحافلات التى تنقل الجنود أو المعدات، وهذا مؤشر أن القتلى بالالاف وليس بالمئات كما يدعى العدو..
وبالرغم من الهمجية من جيش العدو الذى لا يعرف شرفا أو إنسانية، الذى يقتل يوميا المئات من المدنيين وسط حرمان غزة من كل شيء من كهرباء ومياه وطعام، وسط كل هذا ينام العرب وبعمق وكأن الأمر لا يعنيهم..
بالرغم أن ما يحدث خطير فلو إنكسرت المقاومة الفلسطينية سيكون هناك توابع رهيبة، سيتدفق مئات الالاف من الفلسطينيين إلي سيناء هروبا من مطاردة الموت على يد الصهاينة، ونفس الأمر سيحدث من الضفة الغربية إلي داخل الأردن، وسيتم الإنفراد بحزب الله وتدمير بيروت وتحطيم حزب الله، وسوريا لن تكون بعيدة عن التدمير، وسيبسط الكيان الصهيونى سيطرته وهيمنته بلا أي مقاومة، وبالرغم من كل هذه المخاوف والأخطار إلا أننا نائمون في العسل.
مزاعم صهيونية
في ندوة بجمعية محبى الفنون الجميلة، تحدث فيها عالم الآثار الدكتور عادل غنيم، كشف فيها الكثير من المغالطات الصهيونية التى ينسبوها إلي فلسطين، مؤكدا أنه لابد من التفريق بين اليهود والصهاينة، والبعض يعتقد أن الاقتصاد العالمى في يد اليهود، وإنما هو في أيدى الصهاينة، واليهود بشكل عام مثلهم مثل المسيحيين أو المسلمين، ولكن الصهيونية أمر أخر..
وقد أكد الدكتور عادل غنيم أن فلسطين عربية قبل مجىء اليهودية على يد سيدنا داود عليه السلام، الذى لم يبن هيكلا، وأن سيدنا سليمان عليه السلام كانت زوجاته 25 وثنيات ولم يؤمن به، أما سيدنا موسى عليه السلام فلم يثبت أنه ذهب إلي القدس مطلقا ومات خارج القدس، وقبة موسى بناها الصالح أيوب سليل صلاح الدين الايوبى..
وهناك الكثير من الآثار الإسلامية في حرم المسجد الأقصى الذى وضع أساسه الفاروق عمر في موقع الذى صلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالأنبياء في ليلة الاسراء والمعراج، وهو يبعد عن كنيسة القيامة فقط بخمسمائة متر، وعن حائط البراق والذى يدعى الصهاينة أنه حائط المبكى، وأكد الدكتور عادل غنيم أن علماء أمريكان ويهود اثبتوا أنه لا مكان لما يسمى بحائط المبكى!
هذا وقد أزيح الستار عن 200 أثر إسلامى حول المسجد الأقصى، ومن أشهر الآثار منبر الإسلام الذى كان يستخدم في الفصل في القضايا، محراب زكريا تكريما للنبى زكريا عليه السلام، قبة المعراج المكان الذى عرج منه سيدنا محمد للسماء..
ومن الطرائف أنه يوجد قبة سليمان وهى تعود إلي الخليفة سليمان بن عبدالملك، فقد أشاع اليهود أنها قبة سيدنا سليمان عليه السلام، وهناك الكثير من الآثار الدينية، ففلسطين يطلق عليها مهد الأنبياء، هذا التاريخ لابد لنا معرفته بالتفاصيل الدقيقة لتكذيب وفضح الادعاءات من العدو الصهيونى.
سيظل السابع من أكتوبر علامة فارقة في التاريخ، فشكرا لشعوب العالم الذين كان لهم الكلمة الأرقى والأنبل في المجزرة التى تحدث في غزة على يد الصهاينة وبمعاونة أمريكا والغرب.. وتحيا فلسطين حرة عربية.
