العدو يقتل ويشرد ويسرق أعضاء الأسري.. وحكامنا غائبون
تاريخ العصابة التى تحكم العالم خير شاهد، على أنهم حثالة حشرات الأرض، عندما قامت العراق بغزو الكويت، بعد أقل من 24 ساعة، انطلق الإعلام الغربى وللأسف من وراءه الإعلام العربى، بأكبر حملة أكاذيب، منها أن الجيش العراقى قام بعمليات نهب لكل شىء في الكويت، والجنود العراقيين اغتصبوا النساء.
وتم نشر صور لطيور وهى غارقة فى لون أسود وقيل أنها نتيجة أن العراق قام بإغراق مياه الخليج بالبترول مما أصاب الطيور، والكثير من الاكاذيب حتى يتم إثارة المشاعر ضد الجيش العراقى حتى يهيىء المناخ العام لأى خطوة تالية، وكل هذا ثبت عدم صحته..
ولكن الذى ثبت بعد ذلك هو اغتصاب الجنود الامريكان للنساء العراقيات، وثبت أكبر عمليات تعذيب فى سجون أبوغريب، وعمليات نهب الذهب والأموال والمتاحف العراقية، هذا هو نفس ما فعلته في افغانستان، عندما استولى الامريكان على كل مقدراتها..
ورحلت الأفغان إلى سجون جوانتامو الرهيبة وبدون أى محاكمات، ثم جربت فيهم اسوأ أنواع التعذيب، بل أن امريكا تعطى نفسها الحق في ضرب أى مكان في العالم ترى أنه يضم أعداء لها، ضربت ليبيا، والسودان، واليمن، وتحتل اجزاء من سوريا بحجة محاربة داعش، وهى التى صنعت داعش، وغير هذا كثير..
ولكن التلميذ تفوق على معلمه، فالكيان الصهيونى مارس نفس الحقارة وأكثر ووضاعة واجراما، البداية نفذوا نفس سيناريو الولايات المتحدة الارهابية في الكويت والعراق وافغانستان، أول هذه الخطوات هى الادعاء بان المقاومة الفلسطينية قامت فى 7 من اكتوبر في غلاف غزة، بذبح الاطفال، بالاعتداء على النساء، بقر بطون النساء الحوامل..
وأحدث ما إدعاه أحد جوقة الإعلام الصهيونى أن المقاومة الفلسطينية إغتصبوا الرجال، كل هذا يوم 7 من أكتوبر، كل هذا ثبت عدم صحته، وأعلنت فرنسا هذا، والبيت الابيض نفى صحة هذا كله، والعالم الصامت يعلم أنه غير صحيح..
جرائم الكيان الصهيوني
ثم الخطوة الثانية القبض على المدنيين وتعذيبهم في العراء عرايا، بل إن العدو الصهيونى نقل حوالى 300 فلسطينى وحصلوا على كل اعضائهم ثم ألقوا بهم في العراء، حفروا خنادق عميقة والقوا بالشباب الفلسطينى وهو مقيد اليدين ومعصوب العين ثم يطلق عليهم النار، ثم يتم وضع إطارات السيارات لحرقهم ودفنهم، وهذا موثق بالفيديوهات..
والإعتداء على المستشفيات والقبض على الأطقم الطبية وقتل المصابين والقبض على بعضهم، الهدم والقتل والتدمير اللانسانى وقتل أكثر من 15 ألف من الأطفال والنساء! الذين لاموا المقاومة الفلسطينية على هجوم السابع من أكتوبر، نقول لهم:
العدو الصهيونى على مدى سنوات ينتهك المسجد الاقصى سواء المستوطنون أو الجيش، العدو يوميا يهدم ويستولى على بيوت الفلسطينين.. العدو يعتقل ويقتل الشباب الفلسطينى.. ماذا فعل العالم للفلسطينين؟ لا شئ! تم بناء الالاف من المستوطنات في الضفة الغربية.. ماذا فعل العالم؟! لا شئ!
لقد أثبت هجوم المقاومة الفلسطينية أن الكيان الصهيوني كرتوني، ويمكن هزيمته وكسر غروره، أثبت الأبطال أنهم قدموا للعالم درسا في القتال والعطاء من أجل تحرير الوطن!
أين حكامنا من كل هذا؟ إنهم صامتون.. متواطئون.. وإلا لماذا الصمت؟ كلنا نذكر كيف وقف مندوب الولايات المتحدة الإرهابية في مجلس الامن وأخذ يعرض على الشاشات صورا مفبركة بأنها مواقع للأسلحة النووية في العراق، لماذا لا نفضح هذا العدو الفاجر مثلما حدث من مندوب أمريكا فى مجلس الامن؟ خاصة وان جرائم الكيان الصهيوني موثقة بالصور والفيديوهات.
لماذا لا يخرج حكامنا بالإشارة إلى المجازر بشكل واضح ومركز بدلا من الكلام "المايع"؟ لماذا لا يقوم حكامنا أو وزراء الخارجية بفضح جرائم الكيان الصهيونى؟
الملحمة الفلسطينية التى قدمها الابطال درس لكل المنبطحين، ودليل قوى على أن فلسطين ستعود من البحر إلى النهر، ستعود ثأرا للدماء الطاهرة التى نزفت في هذه الحرب المقدسة.. تحيا فلسطين حرة عربية!