تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة القديس برنابا
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى استشهاد القديس برنابا أحد السبعين رسولًا.
قصة القديس برنابا
سنة 61 م، استشهد القديس برنابا، أحد السبعين رسولًا. وهو من سبط لاوي، وكان اسمه أولًا يوسف، ولإقامة عائلته في قبرص وُلِدَ فيها، ولما كبر أرسله أبواه إلى أورشليم ليدرس العلوم اليهودية، وهناك تتلمذ مع شاول الطرسوسي على يدي غمالائيل معلم الناموس وأحد قادة الفكر اليهودي الكبار.
وبعد أن أتم علومه، وإذ كان ملازمًا للرب، عينه ضمن السبعين رسولًا. ودُعي من الرسل برنابا أي ابن الوعظ أو ابن العزاء. ونال مع التلاميذ نعمة حلول الروح القدس في يوم الخمسين. وإذ كان له حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند أقدام الرسل ( أع 4: 36، 37).
والقديس برنابا هو الذي قدم شاول الطرسوسي إلى الرسل والكنيسة في أورشليم وأدخل الطمأنينة إلى نفوسهم، وحدَّثهم كيف أبصر الرب في الطريق ( أع 9: 27).
وقد أوفدت الكنيسة القديس برنابا الرسول إلى أنطاكية عندما عرفت أن الأمميين فيها قبلوا كلمة الله ( أع 11: 22 - 30). ولما رأى نعمة الله فرح، ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب، لأنه كان رجلًا صالحًا وممتلئًا من الروح القدس والإيمان فانضم إلى الرب جمع غفير. وعندما اتسع حقل الخدمة ذهب إلى طرسوس وأحضر زميل تلمذته شاول وخدما في أنطاكية سنة كاملة، وعلَّما جمعًا غفيرًا. ثم صعدا إلى أورشليم ومعهما تقدمات مؤمني أنطاكية إلى فقراء اليهودية، بسبب الجوع الذي حدث في أيام كلوديوس قيصر. وعند عودتهما إلى أنطاكية أخذا معهما مرقس ابن أخت برنابا ( أع 12: 25، كو 4: 10).
وهناك قال الروح القدس للكنيسة: " افرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه، فصاموا حينئذ وصلُّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما " ( أع 13: 1 – 3). فسافرا إلى سلوكية ومنها إلى قبرص حيث ناديا بكلمة الله وكان معهما مرقس خادمًا. ثم عادوا إلى أنطاكية بعد إتمام الرحلة التبشيرية الأولى، ومنها صعدوا لحضور مجمع أورشليم ( أع 15: 1 – 29) بسبب موضوع الختان. ثم رجع برنابا وبولس إلى أنطاكية حاملَين قرارات المجمع.
وعند بدء رحلة القديس بولس الرسول التبشيرية الثانية اختار سيلا أما القديس برنابا الرسول فأخذ مرقس وسافرا في البحر إلى قبرص ( أع 15: 36 – 40). وفيها بشَّر وردَّ كثيرين من أهلها للإيمان بالسيد المسيح فحنق عليه اليهود، وأمسكوه ورجموه بالحجارة ثم أشعلوا النار في جسده. ففاضت روحه الطاهرة ونال إكليل الشهادة. أما جسده فظَلَّ سالمًا ولم تحرقه النار فأخذه القديس مرقس الرسول ولفه بلفائف ودفنه في مغارة ومازال قبره في مدينة سلامينا بقبرص.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.