أهلًا سنتنا الجديدة
ساعات وتبدأ السنة الجديدة.. وكما تعودنا سوف يتم استقبالها في كل أنحاء العالم بالاحتفالات في الميادين والشوارع أملا في أن تكون أفضل من سابقتها التى نودعها عادة باللعنات! إن آمالنا في سنتنا الجديدة كثيرة وكبيرة جدا كبر وضخامة ما فعلته فينا سنتنا الراحلة..
وأهم هذه الأمال أن تتوقف حرب الإبادة التى يتعرض لها أهل غزة وتفشل المؤامرة الاسرائيلية لتهجيرهم قسريا إلى أرضنا في سيناء، وأن نقدر على حماية أمننا القومى من كل المخاطر التى تهدده من الشرق والجنوب والشمال، وأيضًا أمننا المائى الذى تهدده إثيوبيا لرغبتها للتحكم في النيل الأزرق وتدفق مياهه لنا نحن والسودان الشقيق.
ومن أهم أمنياتنا أيضا أن نوفق في إختيار من يديرون اقتصادنا لآن ذلك أمر ضرورى لمجابهة الأزمات التى نعانى منها اقتصاديا وأخطرها أزمة الغلاء وشح النقد الأجنبي، كما أنه مهم لإختيار أفضل السياسات الاقتصادية التى ننتهجها وننفذها وأفضل القرارات التى يتعين علينا اتخاذها..
كذلك من أهم امانياتنا في العام الجديد أن نوفق في إنجاز خطوات ملموسة للإصلاح السياسى حتى تقوي القوي والأحزاب السياسية ويزدهر الحوار الوطني طوال العام، وكل عام وتقوى مناعتنا السياسية ضد أخطار التطرف الدينى الذى مازال يمثل خطرا علينا، سواء من قبل جماعة الإخوان أو من غيرها من الجماعات والتنظيمات الأخرى، التى تعتنق التطرف الديني وتحاول نشره وترويجه في المجتمع.
وبالإضافة إلى هذه الأمنيات فإننا نتمنى أيضا في عامنا الجديد أن تزدهر بلادنا ثقافيا وإعلاميا وصحفيا وأن تستعيد بلادنا ريادتها الثقافية والحضارية مجددا، وأن ينشط المجتمع المدنى في بلادنا وأن يتسع دوره الخيري والرعائي ليشمل دورا تنمويا أساسا حتى يناظر المجتمع المدنى في أرقي الديمقراطيات في العالم.
باختصار أمنياتنا لمصرنا الغالية في العام الجديد أن تقوى على المخاطر التى تحيط بها، وأن تزدهر اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، وأن تعود لممارسة دورها الأثير في قيادة منطقتها العربية، وأن تصبح بلادنا حقا مثل الدنيا.