رئيس التحرير
عصام كامل

أول يوم!

اليوم هو أول  يوم في العام الجديد الذى هل علينا منذ ساعات، وباقى 365 يوما من هذا العام لا نعرف ماذا تأتى لنا به.. لكن ما نعرفه أنه سيأتى لنا بالكثير لآن عامنا السابق حمله قبل أن يرحل بالكثير!

 
فهناك حرب إبادة قام بها الاسرائيليون ضد أهل غزة فى أواخر العام الماضى مازالت دائرة لم تتوقف بعد، ويخطط الاسرائيليون لامتدادها طوال العام الجديد حتى ولو سحبوا بعض قواتهم البرية من أراضى القطاع وخفضوا من غاراتهم الجوية التى تضرب بوحشية سكانه منذ السابع من أكتوبر الماضى.. 

 

وفي المقابل هناك جهود تبذل لوقف هذه الحرب تتصدرها الجهود المصرية التى تبلورت في مشروع مبادرة قدمتها مصر مؤخرا وتنتظر صياغتها بعد تلقى ردود كل الاطراف عليها، وهذا ما سوف تأتى به الأيام القادمة في عامنا الجديد. 


وهناك أيضا حرب أهلية في السودان اندلعت في العام الماضى بين الجيش وقوات الدعم السريع اصابت هذا البلد الشقيق بالشلل ودفعت ملايين من السودانيين للهجرة خارج أراضيه بحثا عن ملاذ آمن لهم.. 

 

وهناك جهود أيضا تبذل لوقف هذا الاقتتال الداخلي في السودان لكنها تعانى من التعثر حتى الآن، وسوف تحمل لنا الأيام المقبلة ما يخص مصير هذه الجهود وتطور الأوضاع في السودان التى تؤثر بالقطع على أمننا القومى. 


كما أن هناك أيضا على حدودنا الشمالية في ليبيا تعثر آخر للجهود المبذولة لإتمام الانقسام الليبى وإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية فيها، وقد تحمل لنا الأيام المقبلة كل الاحتمالات بخصوص تجاوز هذا التعثر أو استمراره في عامنا الجديد كما حدث في عامنا السابق. 

 


أما في الداخل فقد رحل عام 2023 عنا وترك لنا أزمة النقد الاجنبي قائمة وذات الشىء فعله معنا في مشكلة الغلاء.. وبالتالى فان عام 2024 سوف يفرض علينا الاستمرار في مواجهة هذه الازمات، وستكون هذه المواجهة عنوانا لقادم الأيام.   

الجريدة الرسمية