المركزي يخذل دعاة رفع الفائدة!
حسنًا فعل البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة في الجهاز المصرفي.. صحيح أنه خذل بعض المحللين الاقتصاديين الذين كانوا ينتظرون رفعًا جديدًا في سعر الفائدة وبنسبة كبيرة لا تقل عن ثلاث درجات مرة واحدة، ولكنه في ذات الوقت لم يؤذِ الاقتصاد المصري برفع جديد لسعر الفائدة كانت نتائجه سلبية عليه في وقت اتجه فيه معدل النمو الاقتصادي للانخفاض، وكان مزيد من رفع سعر الفائدة سيزيد من هذا الانخفاض وإصابة الاقتصاد المصرى بالركود أو تباطؤ في النمو.
كما أن معدل التضخم اتجه لبعض الانخفاض في الشهر الأخير، فضلا عن أن آلية رفع سعر الفائدة ليست فاعلة في تخفيض التضخم لأنه ناتج عن انخفاض سعر الجنيه، وليس ناتجا عن وجود خلل بين العرض والطلب، حتى ولو سجل المعروض النقدى زيادة نتيجة ضخ مزيد من النقود.
كذلك فإن تثبيت سعر الفائدة أنقذ موازنة الحكومة من مزيد من العجز نظرا لأنها أكبر مقترض من الجهاز المصرفى، وزيادة هذا العجز تزيد دوما من التضخم ولا تكبح جماحه كما نأمل أو نسعى..
ويضاف إلى ذلك كله أن الفيدرالى الأمريكى توقف عن زيادة أسعار الفائدة، وبالتالى توقفت الضغوط علينا لمجاراته حتى لا نفقد الأموال الساخنة، فقد خسرناها دفعة واحدة من قبل ويحتاج إلى استرجاعها وقتا ليس بالقصير، وسعر الفائدة لدينا بدون زيادة مرتفع بالقياس للعديدين الدول.
لذلك كله في الأغلب اتخذ البنك المركزي قراره أمس بتثبيت سعر الفائدة كما فعل طوال العام، وحسنا ما فعل.